الذهب يشهد ارتفاعاً بالرغم من التحركات التجارية الأمريكية وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة
استقرت أسعار الذهب بعد أن شهدت خسائر طفيفة، حيث تجاهل المتداولون حالة عدم اليقين الناجمة عن أحدث التحركات التجارية الأمريكية، بما في ذلك التهديد بفرض 100% رسوم جمركية على واردات الرقائق الإلكترونية. ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 0.30% ليصل إلى 3443 دولارا للأونصة، بعد تراجعه بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة. جاء ذلك بعد إعلان واشنطن نيتها فرض ضريبة على واردات أشباه الموصلات، في محاولة لإجبار الشركات على إعادة الإنتاج إلى داخل أمريكا.
استقرار أسعار الذهب في ظل التحديات التجارية
في الوقت نفسه، شهدت العلاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين توتراً، حيث ضاعفت أمريكا الرسوم الجمركية على السلع الهندية لتصل إلى 50% بسبب استمرار شراء الدولة الآسيوية للطاقة من روسيا. كما من المحتمل أن تواجه اليابان رسوماً أعلى من المتفق عليها الشهر الماضي على بعض المنتجات، وفق ما أشارت إليه تقارير صحفية.
استقرار المعدن النفيس أمام التحديات الاقتصادية
على صعيد آخر، يراقب المتداولون أيضاً الترشيح المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترمب لعضو مؤقت في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المتوقع أن يكون أكثر توافقًا مع أجندته في تخفيف السياسة النقدية. تعتبر أسعار الفائدة المنخفضة مفيدة للذهب الذي لا يحقق عوائد، وتلقت موجة الارتفاع الأخيرة للمعدن الثمين دعماً من تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت عدة عوامل دوراً مهماً في تعزيز قيمة الذهب، مثل مشتريات البنوك المركزية والاتجاه العام نحو التنويع بعيداً عن الأصول المقومة بالدولار. يُذكر أن المعدن النفيس قد سجل زيادة بنسبة 30% هذا العام، على الرغم من أن معظم المكاسب تحققت خلال الأشهر الأربعة الأولى، عندما تسببت التوترات الجيوسياسية والتجارية في اضطراب الأسواق.
في سياق متصل، ارتفع الذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3373.45 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 09:00 صباحاً في سنغافورة، بينما استقر مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري. كما شهدت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين أيضاً زيادة، مما يعكس الطلب المتزايد على المعادن الثمينة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تعليقات