أرامكو تعلن عن خطط لزيادة استثماراتها في الغاز وسط تراجع الإيرادات

استمرار أرامكو في تطوير الغاز الطبيعي المُسال رغم انخفاض الأرباح

تعتزم شركة «أرامكو» السعودية متابعة خططها في توسيع عملياتها في مجال الغاز الطبيعي المُسال، رغم الانخفاض الكبير الذي شهدته إيراداتها الفصلية نتيجة تراجع أسعار النفط. وفي مكالمة للإفصاح عن الأرباح، أكّد الرئيس التنفيذي للشركة، أمين الناصر، التزام «أرامكو» بتوسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المُسال، مشيراً إلى أن الهدف النهائي هو تحقيق طاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون طن سنوياً. وذكر الناصر أن الشركة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق إنتاج يزيد على 16 مليون قدم مكعب يومياً بحلول عام 2030، مما يمثل زيادة بنسبة 60% مقارنة بعام 2021.

زيادة قدرة الشركة في قطاع الغاز

وأكّد الناصر على عزم «أرامكو» على إصدار ديون للحفاظ على حجم استثماراتها، مشيراً إلى أن ميزانيتها تُعتبر من بين الأقوى في قطاع الطاقة. حيث تصل نسبة الدين إلى حقوق الملكية إلى 6.5%، مما يمنحها القدرة على تنفيذ مشاريع تُعزز من قدرتها في أسواق النمو. وفي سياق متصل، شهدت الشركة تراجعاً بنسبة 22% في أرباح الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وهذا يُعتبر الانخفاض العاشر على التوالي في نتائجها الفصلية. وتعاني «أرامكو» من ضغوط متزايدة لتوليد العوائد لصالح مساهميها، بما في ذلك الحكومة السعودية و«صندوق الاستثمارات العامة»، اللذان يمتلكان معاً 97.5% من أسهمها.

بالرغم من هذه التحديات المالية، أكد الناصر أن المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالغاز تسير وفق جدولة زمنية مخططة، مُشيراً إلى أن المرحلة الأولى من «مشروع الجافورة»، الذي يُعد الأكبر في مجال الغاز الصخري في الشرق الأوسط، ستدخل حيز التشغيل في الربع الرابع من هذا العام. ومن المتوقع أن تأتي المرحلة الثانية بعد فترة قصيرة، مما يعكس الالتزام المستمر للشركة بتطوير هذا القطاع الحيوي. وقد أثار مشروع الجافورة اهتماماً دولياً ملحوظاً، بعد إعلام أن تحالفاً تقوده شركة «بلاك روك» الأمريكية لإدارة الأصول يجري محادثات لاستثمار مبلغ 10 مليارات دولار في البنية التحتية للمشروع. وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون على نمط صفقة سابقة أبرمت عام 2021، مما يدل على سعي «أرامكو» لتعزيز شراكاتها في أوقات انخفاض أسعار النفط لدعم استثماراتها في المستقبل.