أوميغا الشمس كدليل على كروية الأرض
وأوضح أبو زاهرة أن هذه الظاهرة، التي تصنف ضمن “السراب الانكساري”، تنجم عن ظروف جوية محددة تتسبب في انكسار أشعة الشمس أثناء غروبها. ويظهر المشهد الفريد عندما تكون هناك طبقة من الهواء الدافئ بالقرب من سطح الأرض أو البحر، ممزوجة مع طبقة هواء أبرد، مما ينتج عنه صورة مقلوبة ومنكسرة للشمس، تمكنت من خلق رسمة بصرية تشبه الحرف اليوناني “أوميغا” «Ω».
أفضل الأوقات لرؤية الظاهرة
وأضاف أن فرصة رؤية هذه الظاهرة تزداد في أواخر الصيف والخريف، خاصة خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر، حيث تتكرر ظروف الانقلاب الحراري اللازمة لظهورها. ودعا المهتمين إلى محاولة رصدها خلال هذه الأوقات، خصوصًا في المناطق التي تتمتع بأفق مفتوح، مثل السواحل والصحارى الواسعة، مع ضرورة وجود سماء صافية وخالية من العوائق.
فهم الظاهرة بشكل صحيح
وأشار أبو زاهرة إلى أن ما يراه المراقب ليس شمسًا ثانية، بل هو ببساطة وهم بصري ناتج عن انحناء ضوء الشمس أثناء مروره عبر طبقات جوية ذات كثافة مختلفة. وأكد أن هذا الانحناء لا يمكن أن يحدث إلا بوجود أفق كروي حقيقي، وهو ما يتحدى نظرية الأرض المسطحة التي تفترض أن الشمس تبتعد فقط دون أن تغرب فعلياً. واستشهد بأن “أوميغا الشمس”، التي قد تصاحبها أحيانًا وميض أخضر سريع، هي تجربة بصرية فريدة تعكس جمال الطبيعة وقوانين الفيزياء، مما يتيح لنا رؤية برهان إضافي حول شكل كوكبنا.
تعليقات