انضمام جواو فيليكس إلى الدوري السعودي المحترف
انتقل جواو فيليكس إلى نادي النصر في سن الخامسة والعشرين، في وقت كانت فيه كرة القدم السعودية تقتصر تقريبًا على النجوم الكبار الذين يعيشون آخر أيام مسيرتهم. فقد كان كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونيمار يشكلون جزءًا من مشهد يجذب الانتباه بعقودهم الضخمة. ولكن الوضع قد تغير بشكل ملحوظ. اليوم، أصبح الدوري السعودي للمحترفين وجهة محفزة لجيل جديد من اللاعبين الذين لا يزالون في بداية تألقهم المهني، حيث تتجه الأنظار إليهم أكثر من أي وقت مضى.
ظهور المواهب الشابة في الدوري السعودي
بدأت التغيرات الكبرى في صيف عام 2023 عندما اختار جابري فيغا (21 عامًا) الانتقال إلى الأهلي السعودي على حساب نابولي الإيطالي، بعد عرض مغري بلغ 35 مليون يورو وراتب سنوي يصل إلى 12 مليون يورو، رغم عدم تجربته السابقة في دوري أبطال أوروبا. هذا القرار كان بمثابة تغيير قواعد اللعبة، حيث تبعه تدفق متزايد للاعبين دون 25 عامًا إلى السعودية. إنزو ميلوت، الذي كان يترقب الانتقال إلى أتلتيكو مدريد أو توتنهام، فضل الأهلي، بينما اختار أوناي هيرنانديز (20 عام) الانتقال إلى الاتحاد بدلاً من الاستمرار في الدوري الإسباني. كذلك، لم تستطع أسماء مثل ماتيو ريتيغي، هداف الدوري الإيطالي، مقاومة الإغراءات المالية، حيث انتقل إلى القادسية بمبلغ 68.5 مليون يورو، متجاوزًا راتبه السابق مع أتالانتا.
ولم تعد الأندية السعودية تركز فقط على النجوم البارزين، بل بدأت في استقطاب المواهب الشابة مثل أليخاندرو فيرجاز وإيكر ألمينا، لتكون جزءاً من استراتيجية تنمية طويلة المدى من خلال نموذج “8+2″، مما يفتح المجال أمام الفرص المستقبلية.
تستمر رحلة استقطاب اللاعبين، حيث اختار جواو فيليكس، بعد تجربة غير موفقة مع تشيلسي، الانتقال إلى النصر في صفقة تبلغ نحو 50 مليون يورو، تحت تأثير وجود كريستيانو رونالدو والمدرب خورخي جيسوس. هناك أيضًا اهتمام من الهلال باستقطاب لاعبين مثل ألكسندر إيزاك وداروين نونيز، مما يعكس الطموح الكبير للأندية السعودية في جذب أفضل المواهب العالمية.
الحقيقة أن مشروع الدوري السعودي يشهد تحولًا جذريًا، حيث توفر البيئة التنافسية المتزايدة والرواتب المغرية فرصة حقيقية لجذب اللاعبين، حتى أولئك الذين هم في بداية حياتهم المهنية. مع استمرار هذا الاتجاه، سيكون على الأسماء الكبيرة في أوروبا أن تعيد النظر في استراتيجياتها، حيث أن المستقبل يتشكل في الشرق الأوسط.
تعليقات