أكبر شركة سعودية خاصة للحديد والصلب تخطط لإعادة هيكلة ديونها

إعادة هيكلة ديون “الاتفاق للصناعات الحديدية” السعودية

تقدمت شركة “الاتفاق للصناعات الحديدية” السعودية بطلب لاقتراحات من مستشارين ماليين بهدف إعادة هيكلة ديونها، وذلك قبل بدء المحادثات المتوقعة مع الدائنين، وفي مقدمتهم صندوق الاستثمار “ديفيدسون كيمبنر كابيتال مانجمنت”. وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر، فإن الشركة، التي تُعتبر الأكبر في السعودية في مجال صناعة الصلب، تعاني من ضغوط الديون ولديها تاريخ طويل من سعيها لإعادة هيكلة وضعها المالي. أعلنت الشركة مؤخرًا عن التواصل مع مستشارين محتملين، إلا أنها لم تمنح حتى الآن أيًا منهم تفويضًا رسميًا.

واتسمت محاولات “الاتفاق” في الماضي بإعادة جدولة ديونها، حيث خاضت عدة تجارب مع الدائنين، من بينها مناقشات في عام 2016 لإعادة هيكلة ديون تصل إلى ملياري دولار، كما توصلت في 2011 إلى اتفاق خارج المحكمة مع البنوك الدائنة. ومن الجدير بالذكر أنها في عام 2009 تفاوضت مع عدد من البنوك لإعادة جدولة قروض تجاوزت قيمتها مليار دولار، مما يعكس الحاجة المستمرة لتعديل هيكل ديونها لتخفيف الأعباء المالية.

إعادة هيكلة الديون في “الاتفاق للصناعات الحديدية”

يُعرف صندوق “ديفيدسون كيمبنر” بخبرته في مجال إعادة الهيكلة في منطقة الشرق الأوسط. ففي العام الماضي، كان له دور فعال في إعادة هيكلة ديون تتجاوز مليار دولار لشركة تصنيع البلاستيك الإماراتية “جي بي بي غروب”، والتي انتهت بصفقة لتبادل الديون مقابل أسهم. وفي العام 2023، قام الصندوق بشراء قروض متعثرة من بنك أبوظبي التجاري بقيمة 1.1 مليار دولار، مما يعكس قدرة الصندوق على التعامل مع حالات مماثلة في القطاع