موسم الرياض والتوجه نحو تعزيز المواهب المحلية
يستمر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، في جهود توسيع نطاق المشهد الترفيهي والثقافي بالمملكة، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع الضخمة التي تعزز من مكانة السعودية كوجهة ثقافية وترفيهية عالمية. وفي أحدث تصريحاته، أعلن آل الشيخ عن مستجدات موسم الرياض المقبل، حيث أشار عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” إلى اعتماده شبه الكامل على المواهب السعودية والخليجية في الفعاليات الغنائية والمسرحية، كما كشف عن الهوية الرسمية للاحتفال باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين تحت شعار “عزّنا بطبعنا”.
تركيز على الفنانين المحليين والخليجيين
في منشور رسمي، أكد تركي آل الشيخ أن موسم الرياض المقبل سيعتمد بشكل كبير على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين، مع وجود بعض العروض المسرحية الخليجية والسعودية، بالإضافة إلى إضافة محدودة لعروض سورية وعالمية. وهذا القرار يمثل خطوة هامة نحو دعم المواهب المحلية والخليجية، ويهيئ لها الفرص لتقديم فنونها أمام جمهور واسع. ويتماشى هذا التوجه مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والترفيه المحليين. لذا فإن دعم الفنانين المحليين في مهرجانات كانت تعتمد سابقًا على الأسماء العالمية يعكس الهوية الثقافية الخليجية، ويقدم للجمهور تجربة أصيلة تعكس البيئة الاجتماعية السعودية.
الحاجة إلى توطين صناعة الفن والموسيقى في المملكة تعتبر أيضًا أولوية، حيث يتيح هذا التوجه فرصة للشباب السعودي للتألق على المسرح أمام جمهور محلي وعالمي. ويخلق مثل هذا التوجه فرص عمل جديدة ويساهم في تنمية الاقتصاد الإبداعي في المملكة، مما حظي بدعم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل العديد من النشطاء الذين يرون فيه دفعة قوية لصناعة الفن المحلي.
تنوع المسرحيات بمسحات محلية
كما أعلن المستشار تركي آل الشيخ أن المسرحيات في موسم الرياض ستتضمن أغلبها عروضًا سعودية وخليجية، مع إضافة محدودة لعروض من دول أخرى. وبذلك سيحظى الجمهور بعروض مسرحية تمثل الثقافة الخليجية، مع لمسات فنية عالمية، مما يعزز التنوع والانفتاح في المشهد المسرحي. ويعتبر المسرح أداة أساسية للتعبير الثقافي، ومن خلال هذا الاتجاه الجديد، تسعى الهيئة إلى بناء صناعة مسرحية محلية مستدامة، تجذب الجمهور وتساهم في تطوير الذوق الفني.
بالتوازي مع هذه المبادرات، أطلقت الهيئة العامة للترفيه الهوية الرسمية للاحتفال باليوم الوطني الـ95 تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، والذي يعكس القيم الأصيلة للشعب السعودي مثل الكرم والطموح والانتماء. الأهداف الأساسية لهذا الشعار تشمل تعزيز روح الانتماء الوطني والاحتفاء بالتراث الثقافي وتجسيد الفخر بالهوية السعودية.
احتفالات متنوعة في جميع أنحاء المملكة
تستعد كافة مناطق المملكة لتنظيم فعاليات متنوعة احتفالًا باليوم الوطني الخامس والتسعين، والتي تشمل عروضًا موسيقية وثقافية، ومهرجانات في الأماكن العامة. يُتوقع أن يشهد هذا العام إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، حيث يحمل اليوم الوطني طابعًا خاصًا يعزز من الانتماء للوطن.
إن الجهود التي يبذلها تركي آل الشيخ، سواء من خلال تطوير فعاليات مثل موسم الرياض أو الهوية الوطنية، تظهر التزامًا برؤية شاملة تهدف إلى تحويل السعودية إلى مركز إقليمي وعالمي للثقافة والترفيه. من خلال جمع الأصالة بالتجديد، تُظهر هذه المبادرات دعمًا ملحوظًا للمواهب المحلية وتعزز من الهوية الوطنية، مما يجعل موسم الرياض واليوم الوطني الخامس والتسعين لحظتين فارقتين في مسيرة التحول التي تعيشها المملكة.
تعليقات