احتجاجات في تل أبيب: إسرائيليون يغلقون الشوارع وسط تصاعد الخلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان بشأن الاحتلال في غزة
احتلال غزة يزيد التوتر بين نتنياهو ورئيس أركانه
شهدت تل أبيب توترات متزايدة حيث قام متظاهرون إسرائيليون بإغلاق أحد الشوارع المركزية وأشعلوا النار فيه، احتجاجاً على خطط الحكومة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وما يعكسه ذلك من فشل في صفقات تبادل الأسرى. في الوقت نفسه، أفادت التقارير الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) بنشوب خلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير خلال اجتماعهم الأمني.
الخلاف بين القيادة العسكرية والسياسية
خلال الاجتماعات الأمنية، أبدى زامير قلقه من أن السيطرة على غزة قد تكون فخًا استراتيجيًا، مما أدى إلى تصاعد حدة النقاش بينه وبين نتنياهو. وطلب نتنياهو من زامير تقديم خطة احتلال غزة أمام المجلس الوزاري، لكن زامير أعلن أنه قدمها سابقًا، مما أدى إلى توتر وتبادل تهديدات بين الجانبين. كما طُلب من زامير تحسين خطته وإعادة تقديمها.
كما أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن نتنياهو قال لزامير إن القرار بشأن احتلال غزة يتخذ على المستوى السياسي، بينما رد عليه زامير بأن مثل هذا الإجراء سيكون بمثابة خطر استراتيجي على المحاصرين في غزة. وفقًا لمصادر، يعارض زامير احتلال غزة بالكامل، رغم أنه قد ينفذ الأوامر إذا تقررت تلك الخطوة.
من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر يوم الخميس المقبل لمناقشة الخيارات المطروحة بخصوص احتلال قطاع غزة، في ظل الجو المتوتر الذي نتج عن المناقشات الأخيرة. وقد أدلى زعيم المعارضة, يائير لبيد, بتصريحات حذرت من أن توجه الحكومة الحالي قد يؤدي إلى موت الأسرى بسبب الظروف القاسية التي يعانون منها.
تزامنت هذه التطورات مع احتجاجات واسعة في تل أبيب حيث تظاهر المئات مطالبين بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى. وأفادت التقارير بأن العنف في غزة قد أسفر عن ارتفاع عدد القتلى ليصل إلى 83 شخصاً منذ صباح اليوم، بينهم 58 من طالبي المساعدات، مما يزيد من حدة الضغوط على القيادة الإسرائيلية.
تعليقات