أعلنت شرطة مقاطعة كامبريدج البريطانية، اليوم الإثنين، أنه تم توجيه تهمة القتل العمد إلى شاب في الحادية والعشرين من عمره يُشتبه في تورطه في حادثة طعن الطالب السعودي محمد القاسم. وقع الحادث في نهاية الأسبوع الماضي جنوب مدينة كامبريدج، وأوضحت الشرطة أن المشتبه به سيمثل قريبًا أمام المحكمة الجزئية للنظر في القضية.
تطورات التحقيقات حول القتل
أفادت السلطات المحلية بأنها قامت بتوقيف رجل آخر يبلغ من العمر 50 عامًا، للاشتباه في تقديمه المساعدة للجاني بعد وقوع الجريمة. كما أكدت الشرطة أن تشريح جثمان الضحية سيُجرى يوم الثلاثاء كجزء من الإجراءات القانونية الجارية.
القضية المأساوية
وفق بيان الشرطة، تبيّن أن الهجوم يُعتبر “غير مبرر”، في حين أن الطالب محمد القاسم كان يدرس في بريطانيا ضمن برنامج أكاديمي تدريبي يمتد لعشرة أسابيع في مدينة كامبريدج. وقد أدت الحادثة إلى موجة من التعاطف والقلق بين المجتمع الأكاديمي والجاليات العربية في المنطقة.
في سياق متصل، أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في المملكة المتحدة بيانًا يوم الأحد، أكدت فيه متابعتها المستمرة للقضية منذ اللحظة الأولى. وأفادت أنها على تواصل مع السلطات البريطانية المختصة لضمان كشف ملابسات الحادث واستكمال إجراءات نقل جثمان القتيل إلى أهله في المملكة.
ردود فعل الجالية السعودية
أحدثت الواقعة حالة من الحزن والقلق بين أفراد الجالية السعودية في بريطانيا، حيث عبّر العديد من الطلبة والمقيمين عن صدمتهم إزاء هذا الحدث المؤلم. وطالبوا بمحاسبة الجناة وتوفير تدابير أمنية تضمن سلامة المبتعثين السعوديين في البلاد. تصاعدت الدعوات من قبل أفراد الجالية لتفعيل إجراءات حماية ودعم للطلاب السعوديين في الخارج، لتعزيز الإحساس بالأمان والثقة في بيئة الدراسة.
تتابع السفارة السعودية المستجدات في القضية بجدية، سعياً لتحقيق العدالة ولتأكيد التزامها بحماية مواطنيها في الخارج.
تعليقات