طفرة غير مسبوقة في قطاع قصور وصالات الأفراح بالسعودية
شهد قطاع قصور وصالات الأفراح في السعودية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد السجلات التجارية بشكل كبير نتيجة دخول مستثمرين جدد وتغيرات إيجابية في السوق. وهذا ما أوضحه العديد من المستثمرين في هذا المجال. في عام 2022، كان هناك 5319 سجلًا تجاريًا، وارتفع هذا الرقم في عام 2023 إلى 7199 سجلًا، مما يدل على نسبة نمو تبلغ 35%. ولاحظنا استمرار هذا الاتجاه في عام 2024، حيث وصل العدد إلى 10021 سجلًا، مما يمثل زيادة إضافية قدرها 39%، وفقًا للبيانات التي نقلتها وزارة التجارة.
انتعاش النشاط في مجال قاعات الأفراح
تعكس هذه الزيادة الكبيرة في عدد السجلات التجارية دخول عدد كبير من المستثمرين، ما أدى إلى تفوق العرض على الطلب في السوق، مما أثر على الأسعار التي انخفضت بنحو 50% حسبما ذكر المستثمرون. وليد جمعة، مدير الحفلات في قاعة أمسيتي في جدة، أشار إلى أن القاعة كانت تستضيف في الماضي حوالي 90 حفلًا سنويًا، إلا أن عدد الحفلات انخفض حاليًا إلى ما بين 60-70 حفلًا. وارتبط هذا التراجع بدخول مستثمرين جدد من خارج القطاع، مما زاد من تنافسية السوق.
وأضاف جمعة أن الضغط الناتج عن هذه المتغيرات قد أدى إلى انخفاض العوائد للجميع، حيث انخفضت الأسعار إلى حوالي النصف مقارنة بالفترات السابقة. ورغم أن هذا الانخفاض قد يكون ميزة للعملاء، إلا أنه يمثل تحديًا كبيرًا للقطاع، إذ قد يدفع بعض المستثمرين إلى مغادرة السوق والانتقال إلى مجالات أخرى. في السياق ذاته، أكد حاتم بن خميس بلخشر، مالك قاعة في جدة، وجود تراجع ملحوظ في الطلب والأسعار أيضًا، مؤكدًا أن القطاع لم يتعاف تمامًا بعد من تأثيرات جائحة كورونا.
وأشار بلخشر إلى أن القاعة كانت تُحجز لـ150 يومًا سنويًا، وخاصة في عطلات نهاية الأسبوع، بينما تراجع هذا المعدل الآن إلى نحو النصف. ونتيجة لهذه الظروف، أصبح تقديم خدمات إضافية ضمن باقة الحجز أمرًا ضروريًا لأصحاب القاعات، مثل توفير جزء من الطعام أو تقديمها بشكل كامل بأسعار منافسة. ويتوقع بلخشر أن يتحول السوق في السنوات المقبلة نحو دمج خدمات الإعاشة والضيافة ضمن سعر الحجز الأساسي، وذلك لجذب العملاء وزيادة الطلب على قاعات الأفراح.
تعليقات