تهديدات من قوات حماية الشركات بشأن حماية النقاط النفطية
أفاد بيان صادر من نقطة العطوف في مديرية ساه النفطية بأن هناك تهديدات من قيادة أركان حماية الشركات، حيث هددوا بمسح نقطة العطوف بـ 100 طقم إذا تم تنفيذ عمليات تفتيش على ناقلات الوقود اليوم الجمعة. هذه التهديدات تثير قلقاً واسعاً في المنطقة، حيث تعتبر نقطة العطوف جزءاً حيوياً من عمليات توزيع الوقود.
تحذيرات من فساد مستمر في توزيع الوقود
دعت قيادة نقطة العطوف في بيانها القبائل، وعلى وجه الخصوص قبائل آل جابر، وكل من يهمه الأمر إلى النفير إلى نقطة العطوف من أجل إيقاف ما يُعتبر فساداً قائماً في توزيع الوقود. إن التصعيد في الموقف يتطلب تضافر الجهود بين أبناء المنطقة للحفاظ على سيادة القانون ومنع الفساد الذي يتغلغل في هذا القطاع الحيوي.
تثير مواقف قوات حماية الشركات الكثير من التساؤلات، حيث أن النقليات التي تتجه إلى الساحل جميعها تقع تحت السيطرة والتحكم من قبل نقاط قيادة مخيم الهضبة. بينما يبدو أن هناك رفضاً لعمليات الرقابة على الوقود المتجه نحو الوادي، مما يشير إلى وجود اتجاهات غير مبررة في هذا الشأن. هذه السياسة المزدوجة قد تؤدي إلى تفشي الفساد وإضعاف الثقة في الأجهزة المعنية بحماية المصالح العامة.
يُذكر أن قائد نقطة العطوف، صالح التريكي الجابري، قد أشار في وقت سابق إلى تورط قيادة مخيم الهضبة في صفقة فساد تتعلق بنقل كميات إضافية من الوقود، تصل إلى 150 ألف لتر يومياً، إلى محطات الكهرباء في الوادي. هذه التصريحات تفتح الأبواب لمزيد من التحقيقات بشأن كيفية إدارة الموارد النفطية، وتؤكد ضرورة اتخاذ خطوات متسارعة ومراجعة شاملة للعمليات الحالية.
بناءً عليه، من الضروري وجود رقابة صارمة على عمليات توزيع الوقود وضمان عدم هيمنة العناصر الفاسدة على هذه العمليات. على المجتمع المحلي أن يتحرك بشكل فعال لمواجهة هذه التهديدات والفساد المستشري، لأنه بدون تدخل جاد، قد تتفاقم الأوضاع ويستمر الفساد في السيطرة على قطاع حيوي يمثل عصب الاقتصاد في المنطقة.
تعليقات