تهديد الحوثيين للسعودية والإمارات بضربات انتقامية
هدد حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” الحوثية، كل من السعودية والإمارات بتوجيه ما وصفه بـ”ضربات حيدرية منكَلة” في حال تحريك تلك الدول لأدواتها داخل اليمن. كما أوضح الأسد في تصريحاته الإعلامية أن “صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكنها تراقب أيضًا مؤامرات أبوظبي والرياض” مؤكدًا أنه “في حالة أي تحرك لأدواتكم في الداخل، تحت عناوين المعاناة التي أنتم السبب فيها، سنقوم بالرد بقوة، ولا أمن لمن يتعاون مع نتنياهو”.
تصعيد الحوثيين ضد التحالف العربي وإسرائيل
هذا التهديد يأتي في إطار المواقف المستمرة للحوثيين المناهضة لإسرائيل، حيث تعبر الجماعة عن دعمها للمقاومة الفلسطينية. إذ تواصل “أنصار الله” استهداف السفن التي تعود ملكيتها لإسرائيل أو تلك المتجهة إليها، تعبيرًا عن رفضها للعملية العسكرية التي تشنها تل أبيب ضد قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. ومن خلال تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تتجه الجماعة نحو أهداف داخل إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون، الذي تأثر بشكل متكرر جراء هذه الهجمات.
تسعى “أنصار الله” إلى إظهار قوتها العسكرية وقدرتها على تنفيذ عمليات معقدة، حيث تفسر هذه التحركات على أنها “حملة مساندة مفتوحة” للمقاومة في غزة. وفي ضوء ذلك، تتمسك الجماعة بخطاب متشدد يعكس مواقفها العدائية تجاه أي تدخل خارجي في شؤون اليمن. رؤية الحوثيين تتسم بالجمود العسكري للتصعيد، مما يدل على تمسكهم بخطوطهم الحمراء التي حددوها في مواجهة نظرائهم في الدول العربية.
كما أن هذه المواقف تعكس فعالية الحوثيين في تعزيز وجودهم العسكري والسياسي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة. في ظل تصاعد النزاعات والتوترات، تضيف تصريحات الأسد طابعًا من التوتر المتزايد، مما يستدعي الحفاظ على الانتباه من قبل المجتمع الدولي تجاه الأزمات المتفاقمة فيه.
تعليقات