تهديدات الحوثيين للسعودية والإمارات
هدد قيادي بارز في حركة أنصار الله الحوثية، كلا من السعودية والإمارات، بـ”ضربات حيدرية منكلة” في حالة استخدامهما “أدواتهما” في الداخل اليمني. وقد صرح حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للحركة، بأن “الصواريخ جاهزة لمواجهة العدو الصهيوني”، مشدداً على أن الحركة تبقى يقظة تجاه المؤامرات التي تحاك من قبل أبوظبي والرياض.
وأفاد الأسد أن أي تحرك لأدوات السعودية والإمارات في اليمن، تحت شعارات تُظهر المعاناة التي تسببت فيها تلك الدول من خلال العدوان والحصار، سيقابل بعمليات حادة وقاسية. وأكد أنه لا يوجد أمان أو حماية لأي شخص يساعد إسرائيل أو يتعاون معها، محذراً من العواقب المترتبة على ذلك. “خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام”، بهذه العبارة ختم تهديده للدولتين.
تحذيرات أنصار الله للأعداء
تصريحات حزام الأسد تأتي في إطار التصعيد الكلامي بين حركة أنصار الله والدول العربية التي تشارك في الصراع اليمني. تعتبر الحركة أن تدخلات السعودية والإمارات هي جزء من مخطط أوسع يهدف للإضرار باليمنيين. كما أوضح الأسد أن معركة الحوثيين ليست فقط ضد التدخل الأجنبي، بل هي أيضاً ضد النزاعات الداخلية التي تستغل المعاناة الإنسانية لتبرير الأفعال العدوانية.
يهدف حزام الأسد من خلال تصريحاته إلى تعزيز روح المقاومة في صفوف أنصار الله وتحذير أي جهات داخلية أو خارجية قد تسعى لتقويض استقرار البلاد. ويعكس تصريحه أيضاً شعور الحركة بالتهميش وعدم إعطائها الفرصة للسلام الذي يأمل فيه الشعب اليمني، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
في الوقت ذاته، تشهد المنطقة توترات متصاعدة، حيث تكرار الضغوط من قوى خارجية قد يُفضي إلى تبعات استراتيجية معقدة. يتضح من تصاريح الأسد أن الحوثيين مُصممون على الدفاع عن مصالحهم ولا يُظهرون أي اهتمام بالعودة إلى طاولة المفاوضات ما لم يتم إنهاء الحصار وتحقيق العدالة لليمنيين.
تعليقات