مشروع مسام لنزع الألغام يعزز الأمن في اليمن
أعلن مشروع مسام المخصص لنزع الألغام في اليمن عن إتلاف 6078 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في محافظة أبين، وذلك كجزء من جهوده المستمرة لتعزيز الأمن المجتمعي. ويأتي هذا الإجراء ضمن المساعي الرامية لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر التي تشكل خطرًا على حياة المدنيين.
إزالة المخاطر وتعزيز الأمان
في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لمشروع “مسام”، تم الإعلان عن تنفيذ فريق المهمات الخاصة من المشروع لعملية إتلاف كبيرة لمخلفات الحرب في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار. حيث تمت عملية الإتلاف تحت إشراف الفريق الذي جمع الذخائر من مختلف مناطق محافظة أبين. كما شملت العملية إتلاف كميات متنوعة من المواد المتفجرة، مثل القذائف والألغام، في مكان آمن بعيد عن التجمعات السكانية لإبعاد خطرها عن المدنيين.
وأكد المهندس منذر قاسم، قائد الفريق، على نجاح العملية التي تمت وفق إجراءات دقيقة تضمن أقصى درجات الأمان. وأشار إلى أهمية العمل المتواصل لفرق المشروع في حماية حياة المواطنين، رغم التحديات المناخية والتضاريس الصعبة التي قد تواجههم.
منذ إطلاقه في يونيو 2018، استطاع مشروع “مسام” إزالة أكثر من 507,588 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ويعتبر من أبرز المشاريع الإنسانية في هذا المجال. وتمكن من حماية المدنيين في عدة محافظات يمنية مساعدةً على استعادة الحياة الطبيعية فيها، بالإضافة إلى تأمين الطرق والمزارع ووسائل العيش للسكان الذين يعتمدون على الزراعة والرعي.
يهدف مشروع “مسام” إلى تطهير الأراضي من مخلفات الحرب وتأمين سبل الحياة اليومية للمدنيين، خصوصاً في المناطق التي شهدت معارك أو كانت مليئة بالألغام. اليمن يعاني من أزمة ألغام تعد من الأسوأ في العالم، حيث إن الأعداد الكبيرة من الألغام المزروعة بشكل عشوائي تشكل تهديداً دائماً على حياة السكان، وخاصة الأطفال والنساء، وتعرقل جهود إعادة الإعمار.
ومع غياب الخرائط المتعلقة بزراعة الألغام، تواجه فرق “مسام” تحديات كبيرة في العمل، لكنها تسعى جاهدة للتغلب على هذه الصعوبات وتوعية السكان بالمخاطر المرتبطة بالألغام. هذه الجهود تعيد الأمل للكثير من اليمنيين الذين عاشوا لسنوات دون مأوى أو دخل بسبب هذا التهديد المستمر.
تعليقات