رحيل شاعر المليون حاكم المعلا
توفي اليوم، الخميس، شاعر المليون حاكم المعلا عن عمر يناهز 57 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. فقد فقدت الساحة الشعرية أحد أبرز نجومها.
فقدان أحد أعمدة الشعر الشعبي
يُعتبر حاكم مشعل المعلا الشمري أحد أبرز الشُعراء الذين أبدعوا في الثمانينات، حيث عُرف بنشر قصائده في الصحف والمجلات المتخصصة في الشعر الشعبي. كان له دور بارز في المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية، وشارك كذلك في برنامج شاعر المليون في عام 2008، مما ساهم في تعزز مكانته في الوسط الأدبي.
وُلِد المعلا في مدينة حائل عام 1390 هـ، إلا أنه انتقل إلى المنطقة الشرقية بسبب ظروف عمله واستقر في مدينة الدمام. هناك، بدأ مشواره الإعلامي من خلال نشر قصائده والتفاعل مع جمهور الشعر. كانت له إسهامات عديدة في الأدب والشعر، حيث ترك وراءه مجموعة من القصائد المميزة.
من بين قصائد الراحل، تبرز قصيدة تحمل معانٍ عميقة، حيث يقول في مطلعها:
لا تسأليني عن أسباب الزعل… مدري
يجوز نفسي على كثر الجـفا ارتـاحت
أو يمكن أني عرفت السر من صغري
مـا بالحـمـامة حزن..! لو أنـها ناحت
حتى اتخذت الهجر في مقتبل عمري
طبيعةٍ زاحت الأحباب… مـا انـزاحت
ما والله ابـكي ولـكن مـن سنا جمري
شف ريحة العود لولا الجمر ما فاحت
تبقى أعماله الشعرية ذكرى خالدة، حيث تعكس مشاعر إنسانية عميقة وتجارب حياتية أثرت في محبيه وجمهوره. كان حاكم المعلا رمزاً للإبداع والتفاني في مجاله، وستظل أشعاره تتردد في مسامع محبيه لعقود قادمة.
تعليقات