الأمم المتحدة تناشد المانحين للتدخل السريع لحماية اليمن

العجز في تمويل العمل الإنساني باليمن

أفادت الأمم المتحدة بأن هناك عجزًا كبيرًا يصل إلى 87 بالمئة في التمويل المخصص للعمليات الإنسانية في اليمن. جاء ذلك في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، والذي تم نشره عبر منصة “إكس” مؤخرًا.

أوضح المكتب أنه حتى شهر يوليو، لم يتم تلقي سوى 13 بالمئة من التمويل المطلوب، مما يهدد خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025. كما أشار إلى أن العجز الهائل في التمويل يُعرض هذه الخطة للخطر، مما قد يؤثر بشكل كبير على تقديم المساعدات لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

الفجوة في التمويل الإغاثي

في بداية عام 2025، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة لاستجابة الاحتياجات الإنسانية المحددة في اليمن، والتي تهدف إلى جمع 2.5 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية لـ 10.5 ملايين شخص يعانون من الأزمات. تشتمل هذه المساعدات على توفير الغذاء، المياه النظيفة، والرعاية الصحية الأساسية.

على الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال الملايين من سكان اليمن محرومين من المساعدات التي يحتاجونها بشدة. أكدت الأمم المتحدة أن هناك حاجة ملحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية، ودعت المانحين إلى التحرك بشكل فوري لتأمين التمويل اللازم.

كما كشفت الأمم المتحدة في بداية شهر يوليو الجاري عن تزايد حدة الجوع في جميع أنحاء اليمن، بينما لا يزال النقص الحاد في التمويل الإغاثي مستمرًا. هذا الوضع يأتي في وقت شهد فيه اليمن تهدئة نسبية للنزاع المسلح الذي يعصف به منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تشتد الصراعات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي التي تسيطر على العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

لقد تسببت الحرب المستمرة في تدمير العديد من القطاعات الحيوية في البلاد، مما أسفر عن إحدى أكثر الأزمات الإنسانية المروعة في العالم، حسب تقارير الأمم المتحدة.