ترحيب دولي بإعلان رئيس الوزراء البريطاني الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في خطوة تاريخية، أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين. وأشارت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إلى أن المملكة تجدد دعوتها للمجتمع الدولي والدول المحبة للسلام لاتخاذ خطوات جادة لتنفيذ القرارات الدولية التي تُؤكد الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها. كما عبّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن دعمه لهذا الإعلان، معتبراً أنه سيساهم في وقف العنف وفتح آفاق السلام في المنطقة.
اعتراف بالدولة الفلسطينية
جاء ذلك بعد إعلان ستارمر عن عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، في حال لم تتخذ إسرائيل خطوات حيوية، مثل الالتزام بوقف إطلاق النار. حيث رحبت دولة فلسطين بهذا الإعلان، معربة عن تقديرها للموقف البريطاني الذي يساهم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز من جهود تمكين الدولة الفلسطينية لتحظى بالسيادة القانونية على كامل أراضيها المحتلة منذ عام 1967، وفقاً للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبها، دعت الخارجية الفلسطينية الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى المبادرة بالاعتراف، كخطوة هامة لحماية حل الدولتين ومواجهة الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون. كما عبرت سلطنة عمان عن ترحيبها بخطوة الحكومة البريطانية، مؤكدة على ضرورة قيام بقية الدول التي لم تعترف بعد بالقيام بخطوات مماثلة لتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
في الأردن، رحبت الحكومة أيضاً بموقف ستارمر، حيث اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هذا القرار كخطوة مهمة للتصدي لمواقف إنكار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وأكد أهمية المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك، والذي يرمي إلى حشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز جهود السلام في المنطقة.
وفي ختام هذا العدد الكبير من ردود الفعل الإيجابية، أكدت رابطة العالم الإسلامي على أهمية هذا الإعلان، معتبرة أنه الخيار الصحيح لدعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام العادل والشامل. كما أثنى الأمين العام للرابطة على الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية، مما يلقي الضوء على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الدول في حل النزاعات الدولية وضمان حقوق الشعوب.
تعليقات