رغم مرور أكثر من 40 عامًا على دخوله عالم السينما، لا يزال توم كروز، نجم هوليوود، يُفاجئ جمهوره بشكل دوري. لكن المفاجأة الأخيرة لم تكن من خلال مشهد أكشن أو أداء تمثيلي، بل عبر كشفه عن اسمه الحقيقي الكامل “توماس كروز مابوثر الرابع”.
تاريخ ونشأة توم كروز
وُلد كروز عام 1962 في مدينة سيراكيوز الأمريكية، في عائلة كاثوليكية صارمة، وسط ظروف معيشية صعبة. كان والده، توماس كروز مابوثر الثالث، مهندسًا كهربائيًا، بينما عملت والدته، ماري لي فايفر، في مجال التعليم. غير أن طفولته كانت مضطربة، تعاني من العنف والخوف، مما دفعه في النهاية لتغيير اسمه. اختار النجم العالمي استخدام الاسم الفني المختصر “Tom Cruise” كوسيلة للتخلص من ذكريات طفولته القاسية وصورة والده، الذي وصفه بـ”المتسلط والعنيف”. في إحدى المقابلات، قال كروز: “كان يشعرني بالأمان، ثم يفاجئني بالأذى، لم أكن أثق فيه قط”.
ردود فعل الجمهور
أثارت المعلومات الجديدة عن الاسم الحقيقي لتوم كروز ردود فعل مختلطة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد المستخدمين على منصة إكس قائلاً: “اكتشاف اسم توم كروز الحقيقي جعلني أشعر أنني استحضرت شيئًا مظلمًا من الماضي”، بينما أضاف آخر ساخرًا عبر “ريديت”: “إنه اسم لا يُباع”.
علاقة كروز بوالده
كانت العلاقة بين كروز ووالده معقدة، حيث أكد أنه تعرض للاعتداء الجسدي والعاطفي، مما خلف له صدمة نفسية في مرحلة مبكرة من حياته. انقطعت العلاقة بينهما لسنوات حتى التقيا مجددًا قبل وفاة والده عام 1984. وأشار كروز إلى أن هذه التجربة كانت لها تأثيرات عميقة على تشكيل شخصيته وأسلوب حياته المهنية، إذ ساهمت في بناء طباعه الصلبة وعزيمته.
كيفية تجاوزه للصعوبات
على الرغم من كل هذه التحديات، تمكن كروز من تحقيق النجاح والشهرة في مجال السينما، مستفيدًا من شغفه بالتمثيل وممارسته للرياضة، بالإضافة إلى رياضة الجولف. كما تغلب على صعوبات عُسر القراءة (الديسلكسيا) بمساعدة برامج تدريبية في الساينتولوجيا، ما ساعد في تعزيز قدراته على القراءة والفهم، مما أثر بشكل إيجابي على مسيرته الفنية والشخصية.
تعليقات