مقابل 20 ألف دولار: رجل غير مؤهل يقدم ‘حقن التبييض’ كعلاج مزعوم للسرطان في السعودية

علاج مزعوم للسرطان يثير الجدل

قام رجل يُدعى شيوو ليو بإثارة موجة من الغضب والتحذيرات الصحية بعد ترويجه لعلاج مزعوم للسرطان يعتمد على حقن الأورام بمادة التبييض (ثاني أكسيد الكلور) مقابل تكلفة تصل إلى 20 ألف دولار، رغم عدم امتلاكه لأي تدريب طبي رسمي. يدّعي ليو أنه باحث طبي تعلّم بشكل ذاتي ويقدم هذا العلاج في الصين وفي عيادة على الحدود بين ألمانيا وسويسرا، حيث اعترف الطاقم الطبي بكون هذه الممارسات غير قانونية.

ممارسات غير قانونية

شملت ممارسات ليو حالات قامت بحقن ذاتي من قبل مرضى في المملكة المتحدة، حيث وصفت إحدى النساء الألم الناتج بأنه “لا يحتمل” وأعربت عن مخاوفها من تفاقم حالتها بعد استخدام العلاج. يعتمد ليو، بشكلٍ مقلق، على شهادات غير موثوقة يتجاوزها عبر لقطات شاشة من تطبيق واتساب، في غياب تام لأي بيانات سريرية أو موافقات من الهيئات الصحية، بما في ذلك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

تشير التقارير إلى أن أكثر من 100 شخص في الولايات المتحدة أبدوا اهتمامًا بالمشاركة في تجربة سريرية مزعومة، رغم التحذيرات القانونية التي تؤكد أن الترويج لمثل هذه العلاجات قد يكون غير قانوني في حد ذاته، حتى قبل تطبيقها. يسعى ليو لتسويق “علاجه” عبر استغلال ثغرات قانونية بالتعاون مع تنفيذي سابق في شركة فايزر، والذي تحول إلى مروّج لحقن التبييض، ويعتزمان نقل المشروع إلى الولايات المتحدة بالاستناد إلى قوانين “الحق في التجربة” التي تسمح لبعض المرضى بتجربة علاجات غير مصرح بها في حالات مستعصية.

وفي حادثة سابقة، انفجرت شقة ليو في بكين أثناء تحضيره للمادة الكيميائية، مما يسلط الضوء على خطورة هذا المنتج الذي يُستخدم في معالجة المياه صناعيًا وليس لعلاج الأمراض. يجمع خبراء الطب والقانون على أن هذه الممارسة تشكل تهديدًا حقيقيًا للمرضى، وتُعد استغلالًا واضحًا لحالة اليأس التي يعيشها العديد من المصابين بالسرطان، دون أي سند علمي أو طبي موثوق. ويؤكد الأطباء أن ثاني أكسيد الكلور هو مادة مبيضة صناعية قد تسبب ضررًا في الأنسجة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة عند استخدامها بهذه الطريقة.