30 يوليو: الاحتفاء باليوم العالمي لقيم التواصل في السعودية

اليوم العالمي للصداقة

يهدف اليوم العالمي للصداقة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، إلى تعزيز الحوار وفهم الثقافات المتنوعة وبناء جسور السلام بين الدول. تؤكد الأمم المتحدة على أن هذا اليوم يعد فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الصداقة كقيمة إنسانية تسهم في التغلب على الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى دعم الجهود التطوعية التي تعزز التماسك المجتمعي.

يوم الودّ

تعود فكرة الاحتفال بيوم الصداقة إلى عام 1958 في باراغواي، حيث أطلق ناشطون اجتماعيون مبادرة لتكريم الصداقة كقيمة إنسانية تتجاوز الحدود. وقد تبنت الأمم المتحدة فيما بعد هذه الفكرة عام 2011، وحددت 30 يوليو من كل عام موعدًا رسميًا للاحتفال بها.

تشهد العديد من الدول في هذا اليوم فعاليات متنوعة، بما في ذلك حملات التوعية والمبادرات المجتمعية. بينما تحتفل بعض الدول، مثل الهند والولايات المتحدة، بالأحد الأول من أغسطس كـ يوم للصداقة.

لطالما كان موضوع الصداقة محوريًا في الفكر الإنساني منذ العصور القديمة، حيث تعتبر ركيزة أساسية للحياة الاجتماعية. قال الفيلسوف أرسطو: “الصداقة هي أهم شيء في الحياة”. كما ذكر في “لسان العرب” لابن منظور أن “الصداقة من الصدق، والصدق هو نقيض الكذب، مما يعني أن الصداقة هي صدق النصيحة والإخاء”. وقد أشار ابن المقفع إلى أن “إخوان الصدق هم خير مكاسب الدنيا وزينة في الرخاء وعدة في الشدة”.

تعتبر الصداقة علاقة اجتماعية قائمة على المشاركة الوجدانية والتجرد من المصالح المادية، وهي تميزت بالتقارب في الشخصية والاهتمامات. تُشتق لغويًا من فعل “صَدَقَ”، الذي يعني الصدق، مما يعني أن الصديق هو من يصدق صديقه بإخلاص دون أي غرض أو مصلحة. تعد الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية، حيث تمنح الأفراد السعادة وتساعدهم على تجنب الوحدة، كما تساهم في بناء علاقات صحية تعزز من الصحة النفسية.

أخبار ذات صلة