اللاعبون كأهم صادرات السعودية
لقد دخل نادي الخلود التاريخ كأول نادٍ سعودي يمتلكه مستثمرون أجانب، حيث أعلنت وزارة الرياضة مؤخرًا عن تخصيص ثلاثة أندية للاستثمار الأجنبي، بما في ذلك الزلفي الذي تم تخصيصه لشركة نجوم السلام، والأنصار لشركة عودة البلادي وأبناؤه، إضافة إلى الخلود الذي استحوذت عليه مجموعة Harburg بالكامل. وأشار بين هاربورج، مالك المجموعة، إلى أن ذلك يعد مصدر فخر لهم كونهم أول ملاك أجانب لأحد الأندية السعودية. وأوضح أن السعودية تشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، ومنها الرياضة، ضمن رؤية المملكة 2030. وفي هذا السياق، أكد براين فياس من مجموعة هاربورج أن اللاعبين سيكونون من أبرز صادرات السعودية في المستقبل.
يستوقفنا هذا التوجه الاستثماري للنادي لأنه يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى صناعة النجوم ومن ثم بيع عقودهم، وهو نهج طبيعي لشركة تهدف إلى تحقيق الأرباح. كما أن برامج التنمية الكروية في المملكة تتزامن مع نجاح منطقة القصيم في الفوز ببطولة كرة القدم لفئة تحت 13 عامًا، مما يعكس نجاح دراسة الجدوى التي بنيت عليها مجموعة هاربورج قرارها بالاستحواذ على نادي الخلود، الذي يعد جزءًا مهمًا من منطقة القصيم.
النجوم كأبرز صادرات المملكة
يتناول الحديث أيضًا مخرجات استراتيجيات وبرامج التنمية الكروية، التي تتضمن مبادرات مثل مهد، والابتعاث الخارجي، ودوري المدارس، وغيرها من البرامج التي بدأت بفكر مبتكر على مدار السنوات الماضية. ومع ذلك، لم تسفر تلك البرامج عن المواهب المأمولة كما هو مخطط، مما يستدعي إعادة تقييم شامل لتلك الاستراتيجيات. ينبغي تحليل الأداء ومقارنة النتائج بالأهداف المحددة، لتحديد الفجوات والانحرافات، ومن ثم تحديث الاستراتيجيات بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة. إن هذه التعديلات تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وتعزيز الناتج المحلي، وتخريج نجوم يكونون فعلاً ملحقين بأهم صادرات السعودية، وينشرون الإبداع في ساحات كرة القدم العالمية، مما يسهم في تحقيق إنجازات ترفع اسم الوطن وتدعم رؤية المملكة 2030.
تعليقات