الأمير محمد بن سلمان يطلق أول فيلق نسائي لحماية البحر في الاحتياطي الملكي

إطلاق الحراس الإناث على الساحل السعودي لتحقيق التوازن البيئي

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق برنامج جديد تحت إشراف الأمير محمد بن سلمان، يتمثل في إدخال حراس البحر الأنثى لأول مرة في الشرق الأوسط. تم الكشف عن ذلك قبل يوم الحارس العالمي في 31 يوليو، حيث ستقوم الحراس الإناث بدوريات على طول الساحل الأحمر الممتد على 170 كيلومترًا، بالتعاون مع الحراس الذكور وحراس الحدود، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 في الإشراف البيئي.

وصل إجمالي عدد الحراس في المنطقة إلى 246 فردًا، حيث تشكل النساء حوالي 34% من القوة العاملة، مما يقرب المملكة من هدفها لتحقيق توازن الجنسين الذي أقرته رؤية 2030، ويتجاوز النسبة العالمية للنساء في أدوار الحراسة والمعنية بالحفاظ على البيئة والتي تقدر بـ 11%.

حراس البحر الإناث: رمز للمساواة في الحماية البيئية

أكد الرئيس التنفيذي أندرو زالوميس على أهمية المساواة بين الجنسين في القطاع الحفظي، مشيرًا إلى أن هذا المجال يواجه تحديات في تحقيق التوازن بين الجنسين، خصوصًا في الأدوار البحرية. منذ بدء توظيف الحراس في عام 2021، كانت هناك أولوية على تعزيز مشاركة النساء في هذا المجال.

أنهت الحارس الإناث تدريبات بحرية صارمة بإشراف المدير الإقليمي دومينيك دو تويت، وهو عالم متخصص في مجال الحفظ من جنوب إفريقيا. في يوليو 2024، أطلق برنامج تدريب جديد لتعليم السباحة البحرية للحراس، مما أسفر عن تكوين سبع حراسات مؤهلات للانضمام إلى الدورية البحرية التي تمتد على 3856 كيلومترًا.

صرح دو تويت بأن هذا التدريب يعكس انضباط وتصميم النساء المشاركات، مؤكدًا أن إنجازهن يعد علامة بارزة ليس فقط للمحمية، ولكن أيضاً لحماية البيئة البحرية في المنطقة. يمتد نطاق المياه المحمية ليشمل 1.8% من المياه الإقليمية في السعودية، ويمثل 64% من أنواع الشعاب المرجانية و22% من أنواع الأسماك، بالإضافة إلى المخلوقات المهددة مثل السلاحف ودلافين الشاطئ.

منذ عام 2022، نفذ رينجرز المحمية حوالي 35000 دورية برية وبحرية، وشاركوا في أعمال المراقبة البيئية وإعادة توطين الحياة البرية وتعزيز السياحة المستدامة، بالإضافة إلى ضمان الالتزام بمعايير التقييمات البيئية والاجتماعية. إن دور الحراس في حماية البيئة يعكس الجهود المستمرة لتعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الأنظمة البيئية الفريدة في المنطقة.