زار سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، مفتي عكار، الشيخ زيد بكار زكريا، في منزله ببلدة القرنة، بحضور عدد من المشايخ والفاعليات الدينية والاجتماعية. بعد الاجتماع، توجه السفير بخاري إلى دار الإفتاء في حلبا، حيث أقيم لقاء موسع بحضوره بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والنيابية والإدارية والاجتماعية. وكان في استقباله المفتي زكريا، بالإضافة إلى النواب محمد سليمان، محمد يحيى وأسعد درغام، ومحافظ عكار المحامي عماد اللبكي، ومطران الروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، والنائب الأسقفي الماروني العام الأب إلياس جرجس ممثلاً عن راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، والأب ميشال بردقان ممثلاً للمطران إدوار ضاهر. كما شارك في اللقاء ممثل عن رئيس المجلس الإسلامي العلوي، الشيخ علي قدور، والشيخ محمد العلي، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، والشيخ حسن حامد، ورئيس اتحاد بلديات نهر الأسطوان عمر سعيد الحايك، وعضوان من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، النقيب محمد المراد والدكتور كفاح كسار، وأحمد الهضام ممثلاً اللقاء الروحي في عكار، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الأوقاف وصندوق الزكاة ورؤساء بلديات وفاعليات دينية واجتماعية وإعلامية.
خلال اللقاء، استمع السفير بخاري لمداخلات من المرجعيات الدينية والنيابية التي أكدت على دور المملكة العربية السعودية الداعم للبنان، وعلى مواقفها الثابتة في احتضان الشعب اللبناني ودعمه في مختلف المحطات. وفي كلمته، أكد السفير بخاري على أهمية الحفاظ على جميع المكونات الموجودة في لبنان، مشيداً بنموذج العيش المشترك الذي يتجلى في عكار كما في سائر المناطق اللبنانية، وقال: “المستقبل جميل للبنان بإذن الله”.
في تصريح له عقب اللقاء، أوضح مفتي عكار، الشيخ زيد بكار زكريا، أن السفير بخاري يحرص دائماً على عقد مثل هذه اللقاءات سواء في منزله أو في مقر السفارة أو خلال جولاته في المناطق، تأكيداً على رؤية المملكة التي تسعى دائماً للتواصل مع الشعوب، على عكس ما يروج له البعض من محاولات تشويه وإرباك. وأضاف أن رسالة المملكة واضحة، وهي حرصها على مكونات كل بلد واحترام خصوصياته. كما أوضح أنه شهد ذلك شخصياً خلال فترات الشغور الرئاسي وعندما يتعلق الأمر باتفاق الطائف، حيث تحرص المملكة على جميع المكونات اللبنانية والسورية والفلسطينية دون تفضيل أو غلبة لطرف على آخر.
وأكد المفتي زكريا أن المملكة تعمل على نشر الخير والمعرفة من خلال مشاريعها ومراكزها، وأنهن موعودون باتفاقيات مرتقبة سيتم توقيعها قريباً بين الحكومتين اللبنانية والسعودية. وكل ذلك يعكس مكانة المملكة العربية السعودية كقائدة للعالمين العربي والإسلامي والدور المحوري الذي تلعبه اليوم، خاصة فيما يتعلق بغزة، من خلال المؤتمر المقام في نيويورك، مما يعكس رسالتها الواضحة في ترسيخ السلام.
تعليقات