السوق السعودية تتراجع لليوم الثالث على التوالي وسط انتظار نتائج الشركات الكبرى وضغوط السيولة
عزوف المستثمرين في سوق الأسهم السعودية
لا يزال تراجع المشاركة هو الاتجاه السائد في سوق الأسهم السعودية، حيث تواصل الأسعار انخفاضها للجلسة الثالثة على التوالي. يأتي هذا في وقت ينتظر فيه المتعاملون الإعلان عن نتائج الشركات الكبيرة المدرجة في السوق، بالإضافة إلى قرار بشأن سعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يزيد من حالة الترقب والقلق.
بدأ مؤشر “تاسي” التداولات بانخفاض نسبته 0.15% مسجلاً 10807 نقاط، ليعكس بذلك تراجعاً إجمالياً يتجاوز 3% خلال الشهر الجاري. وقد أثر هبوط كبير في أسهم شركات مثل “أرامكو” و”مصرف الراجحي”، وهما من أكبر المكونات في المؤشر، بالإضافة إلى “أكوا باور”. بينما شهدت بعض الأسهم مثل “سابك” و”البنك الأهلي” ارتفاعاً طفيفاً، مما يعكس تبايناً في أداء الأسهم.
توجه المستثمرين نحو الأسواق الأمريكية
يرى أشرف جرار، الوسيط الدولي لإدارة الأصول في “المتحدة للأوراق المالية”، أن تراجع نسبة المشاركة في السوق يعود بشكل كبير إلى أن العديد من المستثمرين اتجهوا في الآونة الأخيرة إلى الأسواق الأمريكية. هذا التحول يتسبب في سحب المزيد من السيولة من السوق المحلية، مما يزيد من الضغوط على الأسهم ويعزز من غموض الآفاق المستقبلية.
تعكس هذه التطورات أهمية متابعة المستثمرين للأحداث الاقتصادية العالمية وتأثيرها على قراراتهم الاستثمارية. إذ يأتي التوجه نحو الأسواق الأمريكية في ظل وجود فرص محتملة ومشجعة للمستثمرين، مما يدفعهم للابتعاد عن السوق السعودي الذي يبدو أنه في مرحلة من الهبوط المستمر.
باختصار، فإن العزوف عن المشاركة وعدم الاستقرار في السوق السعودية يعبر عن قلق المستثمرين وخوفهم من تأثير العوامل الخارجية. ومع ترقب نتائج الشركات الكبرى ومناقشات حول الفائدة الأمريكية، يبقى المشهد الاستثماري في السوق المحلية محاطاً بالضبابية، مما يستدعي حسن التخطيط واتخاذ القرارات المدروسة في هذه الظروف.
تعليقات