وزير الخارجية السعودي يشارك في توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع رئيس وزراء فلسطين

استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني في نيويورك

استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اليوم الأربعاء، في مقر وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى. جاء هذا اللقاء في إطار المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي يهدف إلى التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي تتعاون فيه السعودية مع جمهورية فرنسا.

لقاء مع المسؤول الفلسطيني

خلال اللقاء، تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وفلسطين، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وآليات تعزيز التنسيق بين البلدين على المستويين الإقليمي والدولي من أجل دعم الحقوق الفلسطينية. وقد أُقيمت مراسم التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم، في إطار المبادرات المستمرة من المملكة لدعم القضية الفلسطينية واحتياجات الشعب الفلسطيني، وكذلك البرنامج الإصلاحي الذي أطلقته الحكومة الفلسطينية في مجالات متعددة.

تتضمن المذكرات: الأولى لتعاون في مجال تنمية رأس المال البشري وتجربته وتطويره، حيث تم التوقيع عليها بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية وديوان الموظفين الفلسطيني. الثانية تتعلق بتطوير المناهج التعليمية، حيث تم الاتفاق بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم الفلسطينية. أما الثالثة فتتناول مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية ونظيرتها في فلسطين.

تأتي هذه المذكرات تجسيداً لإيمان المملكة العربية السعودية بأهمية التعليم وتنمية الموارد البشرية في دعم المجتمع الفلسطيني، خاصةً فئة الشباب، لتمكينهم من بناء دولتهم المستقلة. كما تسعى المملكة من خلال هذه الاتفاقات إلى تحسين البنية التحتية للاتصالات والخدمات الرقمية في فلسطين، وتوفير الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها.

حضر اللقاء أيضاً الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ومستشار وزير الخارجية السعودي الأمير مصعب بن محمد الفرحان، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة الأخرى. تعكس هذه الخطوات عمق العلاقات الأخوية بين القيادة السعودية والفلسطينية، والتزام البلدين بمد جسور التعاون والنهوض بالقضايا المشتركة.