السعودية تؤكد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتأتي برفض قوي لانتهاكات إسرائيل

جهود السعودية في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط

أكد مجلس الوزراء السعودي يوم الثلاثاء على التزام المملكة المستمر بجهود إرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، والسعي لنشر الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي. جاء هذا التأكيد ضمن متابعته للأحداث الجارية التي تؤثر بشكل مباشر على الوضع في المنطقة، مع دعوة لوقف دائرة العنف التي أسفرت عن فقدان العديد من المدنيين الأبرياء لحياتهم.

السعي نحو حلول سلمية للنزاعات الإقليمية

عقد المجلس اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مدينة جدة، حيث أبدى اهتمامه بمجريات الأحداث وتأثيرها على الأوضاع الإقليمية والدولية. وتطلع المجلس إلى أن يسهم “المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية”، الذي تنظمه المملكة بالتعاون مع فرنسا، في تعزيز الاعتراف بحق الدولة الفلسطينية. كما جاء التأكيد على أهمية إرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، والذي سيساهم أيضاً في تعزيز أمن واستقرار دول المنطقة.

كما جددت السعودية ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، ووجهت دعوة لكافة الدول الأخرى لبذل جهود مماثلة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. تأتي هذه الدعوات في وقت حساس، حيث أكد المجلس على رفضه القاطع لمطالب الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن هذه المطالب تمثل تقويضاً فعلياً لجهود السلام، إضافةً إلى كونها تعزز من ممارسات التخريب والدمار.

كما أدان المجلس بشدة الانتهاكات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال، مشيراً إلى عدم احترام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وأكد على أهمية تقديم الدعم للأمن والاستقرار الإقليمي، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده في هذا الشأن لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة، بما يخدم مصالح جميع شعوبها.