نفذت سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية فيتنام عملية إخلاء طبي عاجلة لمواطن سعودي تعرض لإصابة شديدة استدعت نقله سريعاً إلى المملكة لاستكمال العلاج وفق أعلى المعايير الطبية والإنسانية.
الإخلاء الطبي الفوري
جاء هذا الإجراء العاجل بتوجيه كريم من القيادة الرشيدة، وتنسيق مباشر وإشراف من وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، مما يعكس حرص الدولة على متابعة أوضاع مواطنيها في الخارج وتقديم الدعم الكامل لهم عند الحاجة. وأكدت السفارة في بيان رسمي على منصتها الإلكترونية أن عملية الإخلاء تمت بواسطة طائرة إخلاء طبي تابعة للخدمات الصحية في وزارة الدفاع، حيث تم نقل المواطن المصاب وسط رعاية طبية مكثفة على مدار الساعة.
الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ
أشارت السفارة إلى أن الفرق المختصة قامت بتسهيل جميع الإجراءات القانونية والإدارية واللوجستية بشكل عاجل ومنظم لضمان سلامة المواطن وسرعة نقله دون أي تأخير. وقد عبرت السفارة عن أصدق تمنياتها بالشفاء العاجل للمواطن، مؤكدة حرص المملكة على بذل كل ما يلزم للحفاظ على سلامة أبنائها سواء داخل البلاد أو خارجها في مختلف الظروف.
وأوضحت أن هذه الخطوات تعكس السياسة الثابتة للمملكة في رعاية مصالح مواطنيها في الخارج ومتابعة شؤونهم بحرص وتقديم كافة أوجه العناية والدعم في حال تعرضهم لأي طارئ. وأكدت السفارة أن عملية الإخلاء تمت بتنسيق مثالي بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، مضيفةً أن التعاون مع السلطات الفيتنامية ساهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات الإخلاء وتقديم التسهيلات اللازمة لعبور الطاقم الطبي والطائرة بسلاسة.
كما أبرزت السفارة أهمية العلاقات الثنائية مع فيتنام وما تتطلبه هذه الحالات الطارئة من تعاون إنساني يتجاوز الحدود، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يعكس التزام الدولة بحماية أرواح مواطنيها وتوفير الوسائل الطبية المناسبة لهم بأسرع وقت ممكن وأمام أي ظروف صحية أو جغرافية صعبة.
يُعتبر استخدام طائرات الإخلاء الطبي أداة استراتيجية لدعم الحالات الطارئة خارج الحدود، حيث تُستخدم في المهام الإنسانية ذات الأولوية القصوى. تم تجهيز الطائرة بكل الأجهزة الطبية الحديثة اللازمة لمتابعة حالة المصاب وتقديم الرعاية المستمرة طوال الرحلة الجوية حتى وصوله إلى المستشفى المتخصص في المملكة.
ويقوم فريق طبي سعودي متمرس بمتابعة الحالة الصحية للمريض بعد وصوله إلى المستشفى، حيث سيتم إجراء الفحوص الدقيقة اللازمة ووضع خطة علاجية مناسبة بناءً على حالته الصحية وتشخيصه الطبي. يُعزز هذا التدخل الجاهزية العالية للمنظومة الصحية السعودية وتفاعلها السريع مع الحالات الحرجة في الخارج، مما يعكس التنسيق الحكومي الفعال والمسؤول.
تؤكد وزارة الخارجية على استمرارها في متابعة أوضاع المواطنين السعوديين في الخارج والتفاعل الفوري مع أي بلاغات طبية أو إنسانية تستدعي تدخلاً خاصاً من الدولة لضمان صحتهم وسلامتهم.
تعليقات