واشنطن تستخدم ربع مخزونها من صواريخ ‘ثاد’ خلال الصراع بين إسرائيل وإيران

استنفدت الولايات المتحدة نحو ربع مخزونها من صواريخ “ثاد” الاعتراضية المتطورة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، وفقًا لما أفاد به مصدران مطلعان على سير العمليات. ذكرت المصادر أن القوات الأمريكية تصدت لوابل من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران، وذلك باستخدام نظام الدفاع المتقدم “ثاد”. يُعتبر هذا النظام أحد الأنظمة العسكرية التي تم تطويرها لمواجهة التهديدات الصاروخية الباليستية، وقد أثبت فعاليته خلال فترات الصراع.

استنفاد جزئي لمخزون صواريخ “ثاد” في الصراع الإسرائيلي الإيراني

تتزايد المخاوف من آثار هذا الاستنفاد على قدرة الولايات المتحدة في التصدي للتهديدات المستقبلية، حيث يُعتبر نظام “ثاد” أحد العناصر الأساسية في استراتيجية الدفاع الأمريكية في المنطقة. لا يقتصر الأمر على الدفاع البسيط فقط، بل يمتد إلى تعزيز الأمن القومي والتصدي للاعتداءات المحتملة على الحلفاء والمصالح الأمريكية.

نفاد جزء من ترسانة الأسلحة الأمريكية

لقد أثار هذا الأمر تساؤلات حول مدى استعداد الولايات المتحدة لمواجهة تصعيد محتمل في المنطقة. مع استمرار التوترات بين القوى العالمية والإقليمية، تبقى الولايات المتحدة في موقف حساس، تحتاج فيه إلى استخدام مواردها العسكرية بحكمة. ويؤكد الخبراء العسكريون أن الاستمرار في استخدام الصواريخ الاعتراضية المتطورة يعد ضرورياً للحفاظ على توازن القوى وضمان استقرار المنطقة.

تعتبر الأنظمة مثل “ثاد” أساسية للدفاع عن الحلفاء، خاصة في حالة اندلاع نزاعات جديدة. وبالتالي، من المحتمل أن يتم إعادة تقييم الخطط اللوجستية للولايات المتحدة، لضمان توفر البدائل الكافية في حال حدوث تصعيد آخر. يمكن أن يتضمن ذلك أنظمة دفاع إضافية أو تعزيزات نوعية، كي تظل الولايات المتحدة قادرة على الرد بشكل فعال على أي تهديدات مستقبلية.

ختاماً، فإن النفاد الجزئي لمخزون صواريخ “ثاد” خلال النزاع الإسرائيلي الإيراني ينبه إلى الحاجة الملحة لإعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية الأمريكية، والسعي لتطوير أدوات وتقنيات جديدة لضمان الأمن الإقليمي.