تطورات الأمن العراقي وتحديات المنطقة
كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط 29 محاولة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة تجاه إسرائيل وقواعد عراقية تحتضن قوات أمريكية، متهمة جماعات مسلحة في العراق بذلك. يُشير السوداني إلى أن هذه الجهود تهدف إلى منع منح إسرائيل المزيد من المبررات في سياستها للحرب والتوسع.
التنسيق الأمني مع سوريا
كما أشار السوداني إلى تنسيق حكومته مع الحكومة السورية الجديدة، خاصة في القضايا الأمنية، حيث تواجه بغداد ودمشق عدواً مشتركاً هو تنظيم “داعش” الذي لا يزال نشطاً في سوريا. في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، حذر السوداني الحكومة السورية من الأخطاء التي وقعت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، والتي أدت إلى فراغ أمني واندلاع سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة. ودعا القيادة السورية إلى الانخراط في عملية سياسية شاملة تشمل جميع المكونات والطوائف.
وقد أبدى السوداني حرص العراق على عدم تقسيم سوريا أو السماح بوجود أجنبي على أراضيها، مشيراً إلى التوغلات الإسرائيلية في الجنوب. بشأن التصعيد الإقليمي بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء أن بلاده تسعى جادة لتجنب تقديم أي مبرر لاستهداف العراق من قبل أي طرف.
في إطار اتفاق ينص على انتهاء المرحلة الأولى من انسحاب قوات التحالف بحلول سبتمبر المقبل، أعرب السوداني أيضاً عن اعتقاده بأن العراق والولايات المتحدة سيعقدان اجتماعاً في نهاية العام لترتيب العلاقة الأمنية الثنائية بين البلدين. واعتبر أن وجود قوات التحالف قد وفر مبررات للجماعات العراقية لتسليح نفسها، ولكن مع انتهاء الانسحاب سيفقد هؤلاء الجماعات مبرراتها لحمل السلاح خارج إطار الدولة.
وفيما يتعلق بالشراكات الاقتصادية، أبدى رئيس الوزراء العراقي تفاؤله بشأن جذب استثمارات أمريكية في مجالات النفط والغاز والذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذه الاستثمارات ستساهم في تعزيز الأمن الإقليمي، وتساعد على جعل البلدين قوة عظمى معاً.
تعليقات