أمانة الشرقية تعزز جهودها لمكافحة التشوه البصري من خلال شراكات مجتمعية فعّالة

تحسين المشهد الحضري في المنطقة الشرقية

تسعى أمانة المنطقة الشرقية، في إطار التزامها ببرنامج جودة الحياة كجزء من رؤية المملكة 2030، إلى تفعيل وتنفيذ خطوات متقدمة لتحسين المشهد الحضري. تعتمد الأمانة على منظومة رقمية متكاملة تمتزج فيها التقنية مع الابتكار، مع أهمية مشاركة المجتمع المحلي في هذه المبادرات.

تعزيز جودة الحياة في البيئة الحضرية

تشير الأمانة إلى أن الإدارة العامة لتحسين المشهد الحضري تستند إلى أربعة محاور رئيسية، وهي: تهيئة البيئة الحضرية لرفع جودة الحياة، تبني حلول مبتكرة، تحقيق الاستدامة، وتعزيز التفاعل المجتمعي في عمليات الرصد والمعالجة. تعد هذه المحاور أساساً لمجموعة من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى خلق بيئة حضرية مثالية ومُحببة للمواطنين.

من أبرز مبادرات الأمانة هو مركز التشوه البصري، الذي يستخدم منصات إلكترونية متطورة وشاشات تفاعلية لعرض وتصنيف البلاغات وفقاً لنوعيها ولأماكن اكتشافها. هذه التكنولوجيا تعزز من قدرة الفرق الميدانية على التعامل مع التحديات بكفاءة وسرعة، مما يقلل من زمن الاستجابة ويضمن حلاً سريعاً للمشكلات المتعلقة بالتشوهات البصرية.

قد تم تصنيف 43 عنصراً من عناصر التشوه البصري إلى خمس فئات رئيسية، وتتم معالجتها وفق خطة وطنية شاملة تشمل استراتيجيات نوعية وفرض غرامات تتعلق بتكرار تلك العناصر، وذلك بهدف تحقيق تحسين مستدام في المشهد الحضري وتوفير بيئة حضرية أكثر جاذبية.

علاوة على ذلك، تم اعتماد أدوات ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق “عدسه بلدي”، في توثيق ورصد الحالة الميدانية لعناصر المشهد الحضري. هذه التطبيقات تدعم اتخاذ قرارات دقيقة قائمة على تحليلات بيانات مكانية متقدمة، مما يعزز من فعالية عملية اتخاذ القرار وتحسين نتائجها.

في إطار تعزيز التفاعل المجتمعي، تُولي الأمانة أهمية كبيرة لمشاركة المواطنين والجهات الأهلية في تحسين المشهد الحضري. فقد نُفذت مبادرات تطوعية مميزة شارك فيها أكثر من 40 ألف متطوع، إلى جانب تمكين المجتمع من الإبلاغ الفوري والتفاعل في معالجة بعض مظاهر التشوه.