السعودية: السلطة قادرة على الرواتب لكنها تتجنب المصارحة!

أكد البروفيسور الدكتور طارق الحاج، الأكاديمي والخبراء الاقتصادي الفلسطيني، أن الضفة الغربية تواجه أزمات اقتصادية متتالية ناجمة عن تداخل عاملين رئيسيين. الأول هو السياسات الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تجويع المواطن الفلسطيني، والثاني هو فشل السياسات الاقتصادية الداخلية، خاصة في ما يتعلق بالشفافية والإدارة المالية.

في حديث خاص لشبكة راية الإعلامية، أوضح الدكتور الحاج أن الاحتلال يسعى إلى تقويض مؤسسات السلطة الفلسطينية وتدمير ركائز الاقتصاد، وذلك بغرض فرض تنازلات سياسية في المستقبل. وأكد أن السلطة لم تعد تمتلك الهيمنة أو القدرة على التأثير بشكل فعّال في الأوضاع الاقتصادية.

<ح2>التحليل الاقتصادي للأوضاع في الضفة الغربية

تعتبر الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في الضفة الغربية نتيجة طبيعية للسياسات الاحتلالية وعدم القدرة على تبني استراتيجيات فعالة لتحسين الوضع الاقتصادي. إن غياب الشفافية والإدارة المالية الجيدة يضاعفان من حدة هذه الأزمات، ما يعيق أي جهد نحو التنمية المستدامة.

التحديات الاقتصادية وتأثيرها على السلطة

على الرغم من أن السلطة الفلسطينية تملك القدرة على دفع الرواتب، إلا أنها تواجه عائقاً أكبر وهو غياب المصارحة مع الشعب. هذا الأمر يتطلب التفهم والتعاون من كافة الأطراف لتحقيق استقرار اقتصادي يساعد على تجاوز التحديات القائمة.

إن الوقوف على أسباب الأزمات الاقتصادية وقبول الواقع هو الخطوة الأولى نحو تحقيق تحسينات من شأنها أن تعيد الأمل للشعب الفلسطيني. لذا، يجب أن تكون هناك جهود متكاملة لتفعيل الاقتصاد الفلسطيني من خلال تعزيز الشفافية وتعزيز القدرات الإدارية، مما سيؤدي حتماً إلى تقوية المؤسسات الاقتصادية وتمكينها من المقاومة أمام الضغط الاقتصادي والسياسي، وبالتالي إيجاد فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة.

ختاماً، يتضح أن معالجة الأزمات الاقتصادية في الضفة الغربية تحتاج إلى رؤية شاملة واستراتيجيات محكمة لمواجهة الأوضاع الراهنة، مما يتطلب تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية.