مركز أبحاث: السعودية تعترف بفشلها في مواجهة الحوثيين بحسب صحيفة الأيام

فشل السعودية في مواجهة الحوثيين في اليمن

اعتبر تحليل صادر عن “المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة” أن المملكة العربية السعودية لم تنجح في التصدي لجماعة الحوثي في اليمن، رغم دعم الولايات المتحدة لهذا التدخل. وقد بدأت السعودية هذه الحرب مستندة إلى اعتقادها أنها تحظى بغطاء أمريكي عريض، حيث كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقدم الدعم للجهود السعودية من خلال تزويدها بمعلومات استخباراتية وخدمات تزويد بالقود جواً لتعزيز حملتها العسكرية.

إخفاق الرياض في الحرب اليمنية

تقاسمت السعودية والإمارات الأدوار أثناء الحرب، إذ ركزت السعودية جهودها على ميليشيات الحوثي في شمال اليمن، بينما كانت الإمارات تنشط في الجنوب. ومع ذلك، لم تتمكن القوات السعودية من تحقيق النجاح في مواجهة الحوثيين في صنعاء، مما جعلهم يغيرون استراتيجيتهم بصفة مؤقتة لتبني مسار استرضائي تجاه الجماعة.
كانت الفكرة تتمثل في عدم ملاحقة قوات الحوثي، على أمل أن تركز القوات اليمنية المسلحة على أهداف لا تشمل السعودية. ولكن مع مرور الوقت، بدأ السعوديون يشعرون بالخيانة من قبل الولايات المتحدة، حيث ضحوا بأرواحهم ومواردهم لتحقيق انتصارات على الحوثيين. وعلى الرغم من ذلك، فقد وجدوا أنفسهم مستهدفين من انتقادات الرئيس جو بايدن والتقدميين الأمريكيين الذين هددوا بفرض عقوبات على الرياض.
كما أن قرار وزير الخارجية أنتوني بلينكين برفع جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية اعتبره السعوديون قراراً مضاداً، واعتبروه أيضا خطوة غير منطقية من وجهة نظرهم. بينما كانت الرياض تأمل أن يستعيد الرئيس السابق دونالد ترامب العلاقات الجيدة التي كانت لديهم خلال ولايته الأولى، إلا أن اتفاقه المنفصل لإنهاء الحملة الأمريكية ضد اليمن جعلهم يدركون أنه لا يمكن الاعتماد على الضمانات الأمريكية بشكل كامل.
في النهاية، أشار المعهد إلى أن السعوديين لم يدركوا أن اليمنيين بدأوا ينظرون إلى الرياض بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى واشنطن، مما يعكس عمق الهوة بين تلك الحكومتين وتحديات الحرب المستمرة.