مؤتمر حل الدولتين: أبرز المواقف تنبثق من اليوم الأول للاجتماعات في مصر

انتهت الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي المعني بحل الدولتين في نيويورك، الذي افتتح صباح يوم الاثنين برئاسة وزيرتي خارجية فرنسا والسعودية. جاء تنظيم هذا المؤتمر بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2024، تحت شعار “تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية”. يتكون القرار من تسع صفحات ويؤكد التزام المجتمع الدولي بجميع القرارات المتعلقة بفلسطين، ويدعو إلى تحقيق “السلام العادل والدائم والشامل” من خلال تعزيز تنفيذ المبادئ الخاصة بحل الدولتين. يهدف المؤتمر، الذي سيعقد أيضاً جزءه الثاني في سبتمبر المقبل بمشاركة القادة، إلى وضع أسس عملية نحو التسوية السلمية وتحقيق حل الدولتين.

مواقف الدول في اليوم الأول

أبدى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بار اهتمامه بعدة قضايا خلال مداخلاته، مشدداً على اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية في الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة في سبتمبر. أشار بار إلى ضرورة تحقيق شروط معينة لتطبيق “حل الدولتين”، من بينها نزع سلاح حركة حماس وطبيعتها غير المسلحة، بالإضافة إلى ضرورة إدماج إسرائيل في المنطقة وتطبيع العلاقات معها. ووجه نداءً للدول التي لم تعترف بفلسطين بعد بضرورة القيام بذلك لتخليص الوضع من تأثيرات حماس.

أما وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود فقد أشاد بالمبادرة الفرنسية، واصفاً إياها بالخطوة التاريخية، مؤكداً على ضرورة إنهاء الأعمال الحربية في غزة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. كما تحدث عن مبادرة السلام العربية كإطار شامل لأي حل وعلى ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

في الجلسة أيضًا، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على حق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم، مشيراً إلى أن أي إنكار لهذا الحق سيدعم التطرف. وشدد على أن حل الدولتين هو الخيار العادل الوحيد القابل للتطبيق.

ركز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في كلماته على ضرورة إنهاء الحرب والاحتلال، مطالباً جميع الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد أن غزة حق للفلسطينيين ويجب أن يكونوا أصحاب القرار بخصوص أمنهم.

أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة وقف العدوان على غزة، مشيراً إلى الأضرار الجسيمة التي أصابت المدنيين وحثّ على تحقيق العدالة للفلسطينيين بعد سنوات من الظلم. في حين شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية تنفيذ حل الدولتين، معتبرًا إياه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

بدوره، تطرق نائب رئيس وزراء لبنان طارق متري إلى جذور القضية الفلسطينية وما يرتبط بها من معاناة مستمرة، موضحاً أن التصعيد الحالي يتطلب توحد الجهود لوقف العدوان والحفاظ على القانون الدولي.