غياب حل الدولتين يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة: الانزالات الجوية لا تحل محل القوافل البرية

نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أكد أن الوضع في غزة يتدهور بشكل مأساوي، حيث يعاني السكان من القتل والجوع، بينما يتسارع الاستيطان في الضفة الغربية. كما أشار إلى أن إسرائيل تمارس غطرسة في مناطق مثل سوريا ولبنان، مما يكشف عن حالة تعرٍّ لإنسانيتنا وتهدد الأمن الجماعي وتنسف مصداقية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

أيمن الصفدي: ضرورة وقف العدوان على غزة

شدد الصفدي على أهمية إنهاء العدوان على غزة بشكل عاجل، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمنع انهيار المزيد من أرواح الأطفال الفلسطينيين سواء عبر القتل أو الجوع. وأشار إلى أن أكثر من 600 ألف طفل فلسطيني يجب أن يعودوا إلى مدارسهم، وأن يصبح لدى أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة إيمان بأن لحياتهم قيمة ومستقبل.

الجهود الإنسانية والمساعدات

ودعا الصفدي إلى أهمية نجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة تبادل تنهي الحروب، مشيرًا إلى ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية عبر منظمات الأمم المتحدة، وخاصة الأونروا. كما أكد على ضرورة فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات، مبينًا أن الأردن سيواصل تقديم الدعم والمساعدات عبر القوافل البرية والجوية، معترفًا بأن الإنزالات الجوية ليست بديلًا عن القوافل البرية، لكنها ضرورية في ظل الكارثة الإنسانية.

أيمن الصفدي أكد أن القوى الكبرى ومصير السلام تعتمد على دورها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاعتراف بحقوقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، مشددًا على أن الاحتلال والسلام هما نقيضان لا يجتمعان. وأثنى الصفدي على الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية، داعيًا المزيد من الدول لتبني هذه الخطوة، لأن السلام العادل يعتبر خيارًا عربيًا استراتيجيًا لتحقيق الأمن في المنطقة.

كما أشار الصفدي إلى أن غطرسة الاحتلال تسيء لأمن المنطقة وتؤثر على مصداقية القوانين الدولية، مطالبًا بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة. وحثّ جميع دول العالم على الاضطلاع بدورها المسؤول والمنصف تجاه القضية الفلسطينية، مُبدياً استعداده لبذل المزيد من الجهود الإنسانية عبر كافة السبل الممكنة لمساعدة الأشقاء في غزة.