روسيا تفرض حظرًا على تصدير البنزين في ظل تزايد الطلب

الحظر المؤقت لتصدير البنزين في روسيا

أعلنت الحكومة الروسية اليوم عن فرض حظر مؤقت على تصدير شركات النفط للبنزين حتى 31 أغسطس القادم. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية للحفاظ على استقرار السوق المحلية خلال فترة الطلب الموسمي المرتفع، وضمان توفر إمدادات كافية من الوقود للمزارعين الروس.

قيود التصدير وتأثيرها على السوق

وفقاً للمعلومات المتاحة، سيتم استثناء الإمدادات الموجهة إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تقوده موسكو، بالإضافة إلى دول مثل منغوليا التي تربطها بروسيا اتفاقيات دولية بشأن إمدادات الوقود. في تصريحات سابقة، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن الحكومة تراقب أوضاع السوق لتحديد الحاجة إلى فرض قيود إضافية عند الاقتضاء.

على صعيد الأسعار، فقد سجلت أسعار البنزين بالجملة في بورصة سان بطرسبرغ ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر بنزين «إيه آي-95» إلى مستوى قياسي قدره 76.293 روبل (ما يعادل حوالي 963 دولاراً) للطن المتري. وتشير التقديرات إلى أن روسيا تنتج أكثر من 40 مليون طن من البنزين سنوياً، وقد ارتفعت صادرات البنزين بنسبة تقارب 25% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ل تصل إلى 2.51 مليون طن.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الروسية قد قامت بفرض حظر مؤقت على تصدير البنزين عدة مرات على مدار العامين الماضيين لمواجهة مشاكل نقص الوقود وارتفاع الأسعار. سابقاً، كانت القيود تتعلق بكمية معينة من البنزين الذي تبيعه شركات إعادة بيع خارج البلاد، بينما كانت شركات النفط الكبرى تتمتع بحرية أكبر في عمليات التصدير.