لجنة الأمن بحضرموت تصدر بياناً هاما: تفاصيل عاجلة

حضرموت: مطالب مشروعة وتحديات مستمرة

يا أبناء حضرموت الأوفياء، نحن هنا معكم، نشعر بمعاناتكم ونشاهد تفاعلاتكم بقلوب مليئة بالتفهم. تتابع اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت بقلق بالغ ما يحدث في مدينة المكلا، حيث نجدد تأكيدنا على أننا نشارككم الألم. نحن نعي تمامًا صعوبة الظروف وتدهور الخدمات، وبالأخص مشكلة الكهرباء التي تؤثر على حياتكم اليومية بشكل كبير. أنتم أهلنا والوجع الذي تشعرون به يؤثر علينا جميعًا.

معاناة حضرموت وأهمية التعاون

نطمئنكم بأن جهود قواتنا الباسلة في النخبة الحضرمية والأمن قد أسفرت عن عدم تسجيل أي وفيات أو إصابات خلال هذه الاحتجاجات، وذلك بفضل الله أولًا ثم بحكمة رجال الأمن الذين حرصوا على ضبط النفس وحماية المواطنين. وفي الوقت الذي أعرب فيه البعض عن غضبه، تم الاعتداء على عربات الأمن والمنشآت الحكومية، إلا أننا ندرك تمامًا أن رجال النخبة الحضرمية هم منكم وإليكم، ولن يكونوا يومًا سببًا في إيذاء أهلهم.

إننا ندرك أن الأوضاع الحالية نتيجة لعدة عوامل، ونشدد على ضرورة نبذ الفتنة وتعزيز الحكمة. نوجه نداء لجميع العلماء والدعاة والقيادات الاجتماعية للعب دور محوري في توجيه الشباب نحو التعبير السلمي، ومنع الانزلاق نحو الفوضى أو استهداف الممتلكات. فمن يسعى لجر حضرموت إلى الفتنة لا يريد الخير لها، ولن نسمح بذلك.

نؤكد دعمنا القوي لمطالبكم المشروعة، ونحمل أيدي الظلام المسؤولة عن تدهور الخدمات الكهربائية. نحن لن نكون خصومًا لشعبنا، بل سندًا دائمًا له في كل ما يسهم في تحسين حياة حضرموت وأبنائها.

إننا نعتبر المنشآت العامة والخاصة خطوطًا حمراء، وأي اعتداء على رجال الأمن أثناء أداء مهامهم هي اعتداء على حضرموت نفسها. لذا، يجب أن ندرك أن ما يحدث اليوم هو جزء من مخطط لخلخلة الاستقرار وزرع الفوضى بين أبناء الوطن.

تعمل السلطة المحلية واللجنة الأمنية بلا كلل لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء وغيرها من القضايا التي تؤرقكم، ونتطلع لتحقيق تقدم قريب بإذن الله. فلنتحد جميعًا من أجل حضرموت، ولنضع مصلحتها فوق كل اعتبار.

فلنعمل سويًا بالعقل والتعاون للحفاظ على مكتسباتنا وأمننا.

والله ولي التوفيق.

اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت

المكلا، 29 يوليو 2025م.