خطط الاحتلال الإسرائيلي في غزة
ذكرت صحيفة هآرتس في تقريرها اليوم الإثنين نقلاً عن مسؤولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي تقديم خطة لضم أجزاء من قطاع غزة إلى المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) كجزء من جهوده للإبقاء على وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ضمن الحكومة، وذلك بعد الإعلان عن هدنة إنسانية في غزة أثارت استياء سموتريتش.
استراتيجية توسيع السيطرة على غزة
وفقاً للصحيفة، ستبدأ خطة الضم من المنطقة العازلة ثم تتجه نحو المناطق الشمالية، لتتوسع لاحقاً لتشمل كامل القطاع. وقد حصلت هذه الخطة على دعم من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث عرض وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الخطة على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وتلقت تأييداً من البيت الأبيض.
جاءت هذه الخطة بعد قرار نتنياهو توسيع المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث أبدى عدم حماسه في السابق لهذا الاقتراح، لكنه يظهر الآن استعداده لتطبيقه ضمن مساعيه لإنقاذ حكومته من الأزمات. وكانت قناة 13 الإسرائيلية قد أفادت بأن جيش الاحتلال سيعرض على الكابينت خطة للهيمنة على ما بين 90% و100% من مساحة قطاع غزة.
تظهر تسريبات من مايو الماضي أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صادقت بالفعل على خطة لاحتلال غزة بالكامل، ونقل أحد المصادر من ديوان نتنياهو أن خطة الحكومة تتضمن السيطرة الكاملة على القطاع ونقل الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب. كما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن التوسع في العملية العسكرية قد يصل إلى حد السيطرة الكاملة على غزة.
الجدير بالذكر أن سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية، صرح في الخامس من مايو بأن إسرائيل لن تنسحب من القطاع بعد إتمام احتلاله. وقد دعا مراراً إلى تدمير شامل للقطاع ومدنه، مشيراً إلى أنه لا مجال لحلول وسط. وفي وقت سابق، وردت أنباء عن غضبه من قرار نتنياهو بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، وأفادت تقارير بأنه يجري مشاورات حول استمراره في الحكومة وسط تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم.
تعليقات