فرنسا تشدد على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين في الساحة الدولية

المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية

تواصلت، مساء الاثنين، فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي يهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية من خلال الحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في مدينة نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. وقد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن انطلاق الجلسة العامة للمؤتمر في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو دعا بدوره المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أن فلسطين ليست حماس، بل هي قضية حقوق شعب.

استعدادات لدعم حقوق الشعب الفلسطيني

أكد بارو أن فرنسا تعتزم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين بحلول شهر سبتمبر، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يعد رفضاً لمنطق الحرب، ودعوة إلى جميع الشعوب والدول في العالم للمساهمة في بناء السلام. كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع. وأوضح أن أوضاع غزة تتطلب استجابة عاجلة، وأن الأعمال العسكرية الإسرائيلية لم تعد مبررة.

في كلمته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن على المجتمع الدولي تجاوز مرحلة الاستنكار والشجب، وأن يدفع نحو إنهاء ممارسات الاحتلال وجرائم الحرب. وبيّن أن حقوق الفلسطينيين تشمل حق تقرير المصير وإقامة دولة ذات سيادة على حدود عام 1967. ولفت إلى أهمية دعم المجتمع الدولي للسلطة الفلسطينية لتمكينها من تنفيذ خطط إصلاحية.

بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي أن الأمن والسلام لا يتحققان من خلال انتهاك الحقوق، داعياً المجتمع الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين وبناء قدراتهم. وأشار إلى المبادرات التي قامت بها المملكة منذ عام 2002 من أجل تجسيد دولة فلسطين المستقلة.

وقد تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الحقوق الفلسطينية باعتبارها حقًا مستحقًا وليس مكافأة، محذرًا من أن إنكار هذا الحق سيؤدي إلى تفاقم التطرف. وأكد أهمية تطبيق حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

من جهته، أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ أن إنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يتطلب خطوات فورية تنقل للعالم رسالة أمل وثقة في مستقبل أفضل للطرفين. في نفس السياق، أكّد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة عدم استخدام التجويع كوسيلة حرب، مشددًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.