الأوضاع الخدمية في حضرموت
تتابع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت بقلق بالغ تطورات الأوضاع الخدمية في مدينة المكلا والمديريات الساحلية. يعود ذلك بشكل أساسي إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والمياه، مما أدى إلى خروج المواطنين الغاضبين إلى الشوارع وقيامهم بقطع الطرقات، تعبيرًا عن استيائهم الشديد من تدهور مستوى الخدمات الأساسية التي تمس حياتهم اليومية.
الإخفاقات في تقديم الخدمات الأساسية
يتحمل المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت السلطة المحلية، بكافة أطرافها المتصارعة، المسؤولية الكاملة عن هذه الأوضاع المتدنية. هذا الإخفاق يعود إلى فشلها في توفير أبسط الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلى إدخال الخلافات والصراعات السياسية إلى مؤسسات الدولة وتعطيلها. كما أن المجلس يعتبر أن مجلس القيادة الرئاسي يتحمل أيضًا المسؤولية المباشرة بسبب تقاعسه عن معالجة الأزمة المتفجرة، الناتجة عن صراع أقطاب السلطة المحلية حول الصلاحيات والمال والنفوذ. أدى ذلك إلى تفاقم معاناة المواطنين، وتعزيز حالة الشلل الإداري، وانعدام الحلول الجذرية اللازمة للتصدي للأزمات.
في ظل هذه الظروف، يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت دعمه الكامل لأبناء المحافظة، وتأييده لجميع مطالبهم المشروعة التي تأتي نتيجة لسوء الإدارة وتضارب المصالح بين الأطراف المتنازعة على السلطة. كما يحذر المجلس من مغبة خروج الأوضاع عن السيطرة، مما يهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المكلا وبقية مديريات الساحل.
ختامًا، يعبر المجلس عن دعمه الكامل لقوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، ويدعو المواطنين إلى ضبط النفس، والابتعاد عن أي ممارسات قد تضر بالممتلكات العامة، التي تشكل حقًا مشتركًا لكل أبناء حضرموت. تتطلب هذه المرحلة الصعبة التعاون والتلاحم بين جميع الأطراف لضمان عودة الأمن والاستقرار وتلبية احتياجات المواطنين.
تعليقات