مساعدات جوية وتحركات دبلوماسية: بصيص أمل في أزمة غزة المتفاقمة

سفينة حنظلة تصل إلى ميناء أسدود وسط جهود إنسانية مكثفة

وصلت سفينة “حنظلة”، التي تنتمي لأسطول الحرية، إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد أن اعترضتها البحرية الإسرائيلية في طريقها نحو قطاع غزة، وهي تحمل مساعدات إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على المنطقة. وفقاً لمراسل “فرانس برس” في الميناء، وصلت السفينة ظهر يوم الأحد، بعد أن قام جنود إسرائيليون بالصعود إلى متنها خلال بث مباشر تم مشاهدته قبل منتصف ليل السبت-الأحد، بينما كانت السفينة تبعد حوالي 100 كيلومتر عن غزة. بدأت سفينة “حنظلة” رحلتها من صقلية في 13 يوليو، وكان على متنها 19 ناشطاً وصحفيان من جنسيات متعددة، بما في ذلك نائبتي البرلمان الفرنسي إيما فورو وغابريال كاتالا.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً أكدت فيه أن البحرية منعت سفينة “نافارن”، وهو الاسم الثاني للسفينة، من دخول المياه الإقليمية لغزة، واعتبرت محاولتها “خرقاً للقانون”، موضحة أن السفينة “تشق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل وجميع الركاب بخير”. وفي المقابل، أفاد طاقم “حنظلة” عبر منصة “إكس” أنهم سينفذون إضراباً عن الطعام في حال تم اعتراضهم واحتجازهم، وهو ما حدث بالفعل وفقاً للمصادر.

العمليات الإنسانية الأردنية والإماراتية في غزة

أعلنت القوات المسلحة الأردنية يوم الأحد عن تنفيذ ثلاث عمليات إنزال جوي في قطاع غزة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف إيصال مساعدات إنسانية وغذائية للسكان المتضررين من النزاع المستمر. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن هذه الإنزالات تمت بواسطة طائرات من طراز C130 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني والقوات الجوية الإماراتية، مشيرة إلى نقل نحو 25 طناً من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة. تأتي هذه العمليات في إطار الجهود المستمرة للمملكة الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وعدد من المنظمات الإنسانية، لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة.

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة ملتزمة بحل الدولتين، حيث ستتعاون مع فرنسا في تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى يهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية. وأوضح بن فرحان أن هذا المؤتمر يشكل امتداداً للجهود السعودية لدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، والسعي لتحقيق السلام العادل والوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. من جهته، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.