وزير الخارجية السعودي: مؤتمر نيويورك يعكس التزام المملكة الراسخ بحقوق الفلسطينيين

المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن المؤتمر الدولي المخصص لتسوية القضية الفلسطينية، والذي سينعقد هذا الأسبوع في نيويورك، يعكس الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودعمها المتواصل لجهود إحلال السلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين.
أوضح الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن رئاسة المملكة للمؤتمر بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية تأتي في إطار الجهود المبذولة من السعودية لدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوليان اهتمامًا كبيرًا لإرساء السلام في الشرق الأوسط، والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإيقاف دورة العنف التي أودت بحياة آلاف المدنيين الأبرياء.
وأضاف أن المؤتمر الدولي الرفيع المستوى، الذي يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء، يمثل منصة دولية فعالة لدفع الجهود نحو تسوية سلمية حقيقية ودعم تنفيذ حل الدولتين بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
ويهدف المؤتمر، وفقًا لتقرير قناة “الإخبارية السعودية”، إلى إحياء خطاب السلام وضغط نحو تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه فرنسا تصعيدًا في موقفها، فقد أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون نهاية الأسبوع الماضي أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين، حيث من المتوقع الإعلان عن ذلك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، حيث أشار إلى التزام باريس بتحقيق السلام العادل والدائم وضرورة إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين.

الجهود الدولية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية

تسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لخطاب السلام الذي تم تجاهله في كثير من الأحيان. يعتبر المؤتمر بمشاركة واسعة من مختلف الفاعلين الدوليين فرصة لتحقيق تقدم ملحوظ نحو عملية السلام.
تواصل السعودية دعمها العميق والمستمر للقضية الفلسطينية، حيث تُعتبر القضية من أولويات السياسة الخارجية للمملكة، وتؤكد مرارًا على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل لتحقيق السلام العادل والشامل.
أوضح الوزير أيضًا أن هذا المؤتمر يعد بمثابة خطوة إيجابية نحو معالجة الأزمات المتكررة في المنطقة، ويُعد دعوة لجميع الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وتعزيز الجهود المبذولة لإنهاء الصراعات المستمرة.
تتطلع المملكة إلى تكثيف التعاون مع المجتمع الدولي، لضمان تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وضمان حقوقه المشروعة، مما يسهم في استقرار المنطقة ويحقق السلام المنشود.