المجتمع في دور الرقيب: تطورات جديدة على الساحة السعودية

دور المجتمع الرقابي في تحسين جودة الخدمات

لقد لاحظت إهمال متعهد نقل النفايات في منطقتنا السكنية، حيث ترك حاوية النفايات بعيدًا عن مكانها، مما أدى إلى عرقلة الطريق. كان هذا الأمر خطيرًا بشكل خاص في المساء، مما دفعني لاستخدام تطبيق “مدينتي” التابع لأمانة منطقة الرياض لتقديم بلاغ مصور لحل هذه المشكلة. بعد ساعات قليلة، تلقيت رسالة شكر تشير إلى أنه تم معالجة البلاغ، مرفقة بصورة توضح استعادة الحاوية لمكانها.

أهمية التفاعل المجتمعي

أود أن أشيد بفاعلية التطبيق وسرعة الاستجابة التي تحلت بها الأمانة في معالجة البلاغات. لكن أحد المتابعين تساءل: “أين المراقبون؟” وهذا يعكس الحقيقة بأنه لا يمكن لأي عدد من المراقبين في أي مجال أن يراقب جميع الأخطاء والمخالفات. لذلك، فإن دور أفراد المجتمع كعين رقابية يصبح ذا أهمية بالغة في دعم المصلحة العامة.

إن تقييم أداء الجهات الرسمية يجب أن يعتمد على مدى كفاءة قنواتها ومنصاتها في استقبال البلاغات والملاحظات والشكاوى، فضلاً عن استجابتها ومعالجتها بشكل فعّال. في الوقت الراهن، لم تعد القنوات الرقمية الخاصة بالتواصل مع المواطنين ترفًا بل أصبحت ضرورية لتطوير الأداء وإنجاز الأعمال بدقة وتحقيق الأهداف المرجوة.

لذا، يجب على أفراد المجتمع أن يدركوا مدى أهمية دورهم الرقابي، فإسهامهم في الإبلاغ عن المخالفات يشكل واجبًا مهمًا يسعى لتحقيق المصلحة العامة. إن تكون عونًا في تحسين جودة الخدمات وحفظ النظام في المجتمع يعكس مدى الوعي والمسؤولية التي يتحلى بها الجميع.

بالتالي، يجب أن نتذكر دائمًا أن تفاعلنا كأفراد يعكس اهتمامنا بمصالح مجتمعنا، وعلينا أن نكون عيونًا ساهرة على ما يحدث من حولنا، من خلال استخدام الوسائل المتاحة للمساهمة في الرقي بخدماتنا وبيئتنا. فكل بلاغ يساهم في تحسين الأمور هو خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر تنظيماً وأماناً.