السعودية وسوريا توقعان 47 اتفاقية بقيمة 6.4 مليار دولار لتعزيز التعاون الاقتصادي

استثمارات سعودية كبيرة في سوريا

أبرمت السعودية وسوريا 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 24 مليار ريال سعودي (حوالي 6.4 مليار دولار) خلال منتدى الاستثمار السوري السعودي الذي عُقد في دمشق اليوم الخميس. وقد حضر المنتدى الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الذي قاد وفداً يضم نحو 130 مستثمراً ورجال أعمال سعوديين. وأكد الوزير السعودي في كلمته بالمنتدى على توقيع اتفاقيات بقيمة 11 مليار ريال في مجال التنمية العقارية في سوريا، مشيراً إلى أن ما يتجاوز 500 من قادة الأعمال قد أبدوا رغبتهم في المشاركة بالاستثمار في سوريا.

شراكات متعددة بين القطاعين العام والخاص

شهد المنتدى تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات السعودية والسورية من كلا القطاعين الحكومي والخاص، حيث كانت الاتفاقيات الموقعة متنوعة وشملت عدة مجالات. ومن بين هذه الاتفاقيات: اتفاقية بين “تداول” وسوق دمشق للدراسة حول التعاون والإدراج المشترك، واتفاقية في مجال الأمن السيبراني بين وزارة الاتصالات السورية وشركة سعودية متخصصة. كما تم توقيع اتفاقية في مجال الطيران والملاحة بين الطيران المدني السوري وشركة مطارات السعودية، بالإضافة إلى اتفاقية تعد بمليارات الدولارات مع شركة “بيت الإباء” السعودية لبناء مشروع سكني وتجاري متميز في مدينة حمص، حيث ستخصص عوائد المشروع لدعم المجتمع السوري.

كما تتجاوز القيمة الإجمالية للاتفاقيات الموقعة التوقعات السابقة الرامية إلى توقيع صفقات تجارية واستثمارية بقيمة تتراوح حول 15 مليار ريال سعودي (حوالي 4 مليارات دولار). ويعتبر المنتدى فرصة لاستكشاف آفاق التعاون الثنائي وتعزيز الشراكات في مجالات متعددة، تشمل التجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاع الزراعي، إضافة إلى الخدمات المالية والسياحية.

وترتبط هذه الخطوات بجهود إقليمية لإعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي بين سوريا ودول المنطقة، خاصة بعد فترة طويلة من الانقطاع، مما يعكس مؤشرات إيجابية لتحسن الأوضاع السياسية والانفتاح على فرص الإعمار والتنمية الاقتصادية في سوريا. وأعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن إمكانية الحصول على تراخيص سفر لرغبة رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، مما يسمح لهم بتبادل الزيارات واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، وهو ما يعكس التوجهات الإيجابية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية وسوريا.