مخطط ضم الضفة يعزز التطهير العرقي: دعوة للسلطة للتخلي عن أوهام الحل الوسط

خاص – وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، قرار الكنيست الإسرائيلي بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بأنه جزء من خطة استكمال الضم غير الشرعي، الذي نفذته إسرائيل سابقًا في القدس والجولان وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد البرغوثي، في تصريح خاص، أن هذا البرنامج يُكمل بشكل واضح السياسات الممارسة بحق الشعب الفلسطيني، والتي تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع الممارس بحق سكان قطاع غزة.

البرغوثي يؤكد أن ضم الضفة الغربية استكمال لممارسات التطهير العرقي

في هذا السياق، شدد البرغوثي على أن الرد الفعّال على حكومة الاحتلال الإسرائيلي يتطلب تحركًا عاجلاً على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، من أجل فرض مقاطعة شاملة وعقوبات رادعة على الاحتلال. وأشار البرغوثي إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، قامت بتجريد السلطة الفلسطينية من ما تبقى لها من صلاحيات، مستندة إلى الدعم الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي شرعنت الضم في القدس والجولان. ويستخدم هذا الدعم الآن كذريعة لتبرير ضم الضفة الغربية.

البرغوثي يدعو لتوحيد الصف الفلسطيني

كما دعا البرغوثي جميع القوى الفلسطينية والقيادة الرسمية إلى التخلي عن أوهام “الحل الوسط” مع الحركة الصهيونية، وكذلك عن وهم “الوساطة الأمريكية”. وشدد على أهمية التركيز على مواجهة الإجراءات الإسرائيلية من خلال تشكيل قيادة وطنية موحدة، وتوحيد الشعب الفلسطيني حول استراتيجية كفاحية شاملة لمواجهة مخططات الضم والتهويد والتطهير العرقي.

وطالب البرغوثي كذلك جميع الدول العربية والإسلامية بضرورة وقف وتجريم كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، وقطع العلاقات بشكل كامل مع “منظومة الاحتلال الفاشية”. ودعا إلى العمل المشترك مع الدول الحرة في العالم لفرض العقوبات على حكام إسرائيل، مؤكدًا على ضرورة الاتعاظ من التجارب الماضية والتحرك بجدية لحماية الحقوق الفلسطينية.

وفي ختام تصريحه، أكد البرغوثي على أهمية التلاحم الفلسطيني والعربي لمواجهة التحديات الراهنة، داعيًا إلى تحركات فورية من أجل سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.