منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025
شهد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في دمشق توقيع اتفاقيات تفوق قيمتها خمسة مليارات دولار، تتعلق بمجموعة متنوعة من القطاعات، في إطار سعي سوريا للتعافي الاقتصادي بعد سنوات من النزاع. وقد جاء الفالح إلى سوريا على رأس وفد يضم أكثر من 150 ممثلاً من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف استكشاف فرص الشراكات الاستثمارية.
شراكات استراتيجية بين سوريا والسعودية
شارك الوزير السعودي والوفد المرافق له في “منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025″، حيث أعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن توقيع 38 اتفاقاً ومذكرة تفاهم خلال فعاليات المنتدى. هذه الاستثمارات، التي تبلغ قيمتها 19 مليار ريال سعودي (حوالي 5.07 مليارات دولار)، تغطي مجموعة من القطاعات الحيوية والاستراتيجية، بما في ذلك العقارات، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، والخدمات اللوجستية، فضلاً عن الصناعة والسياحة والطاقة.
وفي الإطار ذاته، أفادت وكالة الأنباء السورية بأن الزيارة تتضمن إطلاق مشروع مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق. تعتبر السعودية أحد الداعمين الرئيسيين للحكومة السورية الجديدة التي تولت الحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقد كانت الرياض الوجهة الأولى للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في أول زيارة له خارج البلاد.
كما جرت لقاءات هامة بين السعودية والشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أبدى ترامب استعداده لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. تتضاف هذه الجهود إلى تأكيدات وزير الخارجية السعودي على ضرورة أن تكون الرياض في طليعة الدول الداعمة لإعادة إعمار سوريا وتعزيز النهوض الاقتصادي.
تتجه الأنظار الآن إلى فرص الاستثمار التي تتيحها هذه الشراكات، حيث يتطلع الجميع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والسعودية، تأمل فيها دمشق في تحقيق نهضة اقتصادية وفرص ذهبية تعيد لها مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.
تعليقات