كتائب حزب الله العراقي تحذر من تهديدات جديدة نحو سوريا وتدعو لانسحاب القوات الأمريكية والسعودية
حذّر أبو علي العسكري، المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي، اليوم الأربعاء، من ما أسماه بـ”التسرب المحدود” لبعض العراقيين من المناطق الغربية باتجاه الأراضي السورية، تحت مظلة “الفزعة”، وذلك لدعم النظام السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وأكد العسكري أن هذه الأنشطة الفردية، رغم كونها تبدو محدودة، قد تفتح المجال أمام مزيد من التدخلات غير المنضبطة، مشددًا على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في هذا السياق.
كما أضاف العسكري أن هذه التحركات تأتي في وقت حساس يشهد فيه العراق والمنطقة تقلبات سياسية وأمنية، مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل لمنع حدوث أي هجرة غير شرعية قد تؤثر على الأمن القومي. وأكد على أن الأمن يجب أن يكون على رأس الأولويات، داعيًا إلى تحسين الأوضاع الأمنية في المناطق المتأثرة بالتوترات.
تحذيرات كتائب حزب الله العراقي من تحركات نحو سوريا
تتجه الأنظار إلى كتائب حزب الله العراقي مع تصاعد المخاوف من امتداد الصراعات الإقليمية إلى العراق. يأتي ذلك في وقت يتجلى فيه القلق من أن تؤدي هذه التحركات إلى زعزعة الاستقرار في المناطق المختلفة، لا سيما في غرب العراق. في السياق ذاته، دعا العسكري إلى ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من العراق، معتبرًا أن وجود القوات الأجنبية قد يعقد الأوضاع أكثر ويسهم في زيادة الفوضى.
مخاطر التحركات الفردية نحو الحدود السورية
في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية الكثير من التحولات، يبدو أن هذه التحذيرات من قبل العسكري تحمل دلالات أعمق تتعلق بالاستقرار في العراق. وقد باتت الأنشطة الفردية مصدر قلق كبير ليس فقط للحكومة، بل أيضًا للجهات الأمنية التي تسعى جاهدة لمراقبة الحدود ومنع أية تسريبات قد تسهم في تفجير الأوضاع.
وفي ختام هذا التقرير، يظهر جليًا أن التحركات نحو سوريا ليست مجرد مسألة عابرة، بل هي مؤشر على مخاطر أكبر قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها، مما يستدعي استجابة سريعة ومدروسة من قبل المعنيين لضمان حماية الأمن الوطني ومنع تدهور الأوضاع.
تعليقات