فيضانات تكساس: الخسائر البشرية والاقتصادية
كشفت شركة أكيوويذر المتخصصة في خدمات التنبؤ بالطقس اليوم عن حجم الخسائر التي تعرضت لها ولاية تكساس الأمريكية نتيجة الفيضانات المفاجئة المميتة. فقد أودت هذه الفيضانات بحياة أكثر من 104 أشخاص حتى الآن، وبلغت الخسائر الاقتصادية بين 18 و22 مليار دولار. تشير التقديرات الأولية إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل والشركات والمخيمات والمرافق الترفيهية، بالإضافة إلى الاضطرابات التجارية والخدمات اللوجستية، مما أثر على سلسلة التوريد. كما أن الخسائر المالية الناتجة عن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وإغلاق الطرق، والتأخيرات الكبيرة في السفر، وكذلك الأضرار السياحية والبنية التحتية، أثرت بشكل كبير على المتضررين. يُضاف إلى ذلك التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية البدنية والنفسية للناجين والأسر التي فقدت أحباءها.
الكوارث الطبيعية وتأثيراتها
أفادت أكيوويذر أن 4% فقط من مالكي المنازل في الولايات المتحدة يمتلكون تأمينًا ضد الفيضانات، وذلك من خلال البرنامج الوطني للتأمين ضد أخطار الفيضانات التابع للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ. وبحسب كبير خبراء الأرصاد في أكيوويذر، جوناثان بورتر، فإن الأضرار والآثار المترتبة على السياحة مستقبلًا، وكلفة جهود البحث والإنقاذ، وعمليات التنظيف الشاملة، بالإضافة إلى مطالبات التأمين بعد هذا الفيضان المفاجئ، ستسفر عن آثار اقتصادية طويلة الأمد على منطقة هيل كانتري في تكساس.
كما أن الأمطار الغزيرة المتساقطة غمرت مناطق في هيل كانتري بما يصل إلى 12 بوصة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب نهر جوادالوبي نحو 30 قدماً في غضون ساعة. وفي السياق نفسه، أكدت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس ترامب سيزور منطقة الفيضانات هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تتم الزيارة يوم الجمعة. ووصفت كارولين ليفيت ما حدث في تكساس بأنه كارثة وطنية لا تحدث إلا مرة واحدة في كل جيل، داعية جميع سكان المنطقة إلى توخي الحذر والاستماع للتحذيرات المتاحة والاستجابة بشكل ملائم.
تعليقات