حريق محتدم في مبنى سنترال رمسيس بالقاهرة
نشب حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس، الذي يُعتبر من أبرز المعالم التجارية في القاهرة، مما أدى إلى تصاعد حالة من الفوضى بين المارة والعاملين في المنطقة، حيث ارتفعت ألسنة اللهب والدخان بصورة ملحوظة من المبنى، مما أسفر عن توقف حركة المرور في محيط ميدان رمسيس، الذي يعد من أكثر الميادين ازدحامًا في العاصمة.
اندلاع نيران في مركز تجاري حيوي
تلقى مركز عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا عاجلًا عن اندلاع الحريق في الطابق الثالث من المبنى، الذي يحتوي على مكاتب تجارية وخدمية. على إثر ذلك، انتشرت أكثر من 10 سيارات إطفاء إلى موقع الحادث برفقة فرق إنقاذ متخصصة، وتمكنت من السيطرة على الحريق بعد جهود مضنية استمرت لساعات.
وفقًا لمعلومات رسمية، لم تُسجل أي إصابات أو وفيات، لكن الأضرار المادية كانت كبيرة، حيث لقيت عدد من المكاتب والمعدات خسائر فادحة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن سبب الحريق كان ماسًا كهربائيًا في أحد الكابلات الرئيسة بالمبنى، مما أعطى النيران فرصة للانتشار بسرعة نظرًا لوجود مواد قابلة للاشتعال. كما أشارت تقارير إلى أن نظام الإطفاء الداخلي بالمبنى لم يكن كافيًا، مما زاد من صعوبة السيطرة على الحريق في مراحله الأولى.
في الوقت نفسه، فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا حول المنطقة، ومنعت المارة من الاقتراب لتسهيل عمليات الإطفاء وحماية المدنيين. كما تم إخلاء المباني المحيطة كإجراء احترازي لتجنب أي مخاطر محتملة. وأسفر الحادث عن زحام شديد في المنطقة، حيث تم تحويل حركة المرور إلى طرق بديلة.
بدأت النيابة العامة تحقيقات عاجلة للوقوف على أسباب الحادث، إذ تم استدعاء فريق من خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث وتقييم الأضرار. كما تم احتجاز كاميرات المراقبة لتفريغ تسجيلاتها، واستدعاء عدد من الشهود والاستماع إلى أقوالهم. تعتبر منطقة رمسيس من أكثر المناطق حيوية في العاصمة، حيث تضم العديد من المباني التجارية والمكاتب الحكومية، وقد شهدت حوادث مشابهة من قبل، مثل حريق مبنى تجاري في شارع الجمهورية في يوليو 2025، وحريق آخر في سنترال رمسيس عام 2015.
ووفقًا لشهادات شهود العيان، فقد أدى الحريق إلى حالة من الفوضى، حيث حاول الموظفون الهروب وسط الدخان الكثيف. كما أعرب عدد من المواطنين عن خشيتهم من تكرار مثل هذه الحوادث في مناطق مزدحمة كتلك، مطالبين بضرورة تعزيز الرقابة على الأنظمة الكهربائية في المباني القديمة.
تعليقات