احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة
تتباين مشاعر أهالي غزة بين التفاؤل بشأن احتمال تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار والتشاؤم من العقبات التي قد تعرقل الجهود الدبلوماسية لإنهاء ما يقارب العامين من الحرب التي تشنها إسرائيل. ينتظر السكان في القطاع المحاصر بشغف إعلان “الهدنة المؤقتة” التي قد تحمل بعض الأمل في انقضاء هذه المعاناة.
مرونة المفاوضات حول التهدئة
سلطت مختلف التقارير الإعلامية الضوء على إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، رغم التعديلات التي اقترحتها حركة حماس على اقتراح التهدئة. وفقاً لمصدر إسرائيلي مطلع، فإن الفجوات بين الأطراف لا تزال ضيقة، مما يعزز من احتمالية حل الخلافات في غضون يوم واحد.
وفي سياق متصل، أكد محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يجد نفسه مضطراً للموافقة على بعض المقترحات، خاصة بعد زيارته الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي قدم له الدعم. يأتي هذا بينما تبدو التوترات قائمة بين نتنياهو وشركائه السياسيين.
في الوقت نفسه، حذر بعض الوزراء في حكومة نتنياهو من أن حماس قد تستغل أي تنازلات يقدمها رئيس الوزراء، بما قد يُعرض قوات الجيش في غزة للخطر. إذ تترقب الأوساط السياسية الإسرائيلية كيف سيتم التعامل مع الاقتراحات المتعلقة بآلية توزيع المساعدات والانسحاب العسكري.
من جانب آخر، أشارت التقارير إلى أن نتنياهو قد يستخدم ملاحظات حماس كنقطة انطلاق لإلغاء أي جهود محتملة للتوصل إلى وقف نار شامل، مما يزيد من تعقيد الوضع. ولم يستبعد الخبراء أن يؤدي تدخل ترمب إلى دفع نتنياهو نحو اتخاذ خطوات فعالة نحو تحقيق السلام، حيث أن عدم حدوث ذلك قد يعني استمرار إطلاق النار وفشل الإفراج عن الأسرى.
وفي سياق الوضع المتردي في غزة، ذكرت صحيفة بريطانية أن الأجواء هناك لا تزال مشحونة بالقلق والترقب. رغم المحاولات للحفاظ على الأمل، يعيش الفلسطينيون في غزة واقعاً صعباً جراء استمرارية الهجمات الإسرائيلية، حيث ازداد الوضع المعيشي تعقيداً نتيجة الدمار المستمر والحصار المفروض على القطاع.
أخبار ذات صلة
تعليقات