شكرًا لاهتمامكم بأخبار تأثير الحروب على الاقتصاد، خاصةً فيما يتعلق بموازنة إسرائيل وعبء الحرب مع إيران.
فاتورة الحرب مع إيران وتأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي
أشار محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، في تصريحات له اليوم، إلى أن الصراع القائم مع إيران أدى إلى تحمل الميزانية العامة لتكاليف فورية تقدر بحوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
تأثير النزاعات على النمو الاقتصادي
في سياق متصل، قرر بنك إسرائيل الإبقاء على أسعار الفائدة قصيرة الأجل كما هي دون تغيير، وذلك بعد تراجع معدلات التضخم خلال شهر مايو/أيار. ويأتي هذا القرار وسط استمرار حالة من عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بالحرب التي تدور رحاها منذ 21 شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وواصل البنك المركزي الحفاظ على سعر الفائدة القياسي عند مستوى 4.50%، وذلك لاجتماع البنك الثاني عشر المتتابع. وقد قام البنك بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير/كانون الثاني من العام 2024، لينعكس على تراجع التضخم وتباطؤ نمو الاقتصاد في الفترات الأولى للحرب على غزة. ومنذ ذلك الحين، أبقى البنك تكلفة الاقتراض على حالها مؤكدًا أنه ليس في عجلة من أمره لتحريك أسعار الفائدة في ظل استمرارية ارتفاع معدلات التضخم عن المستوى المستهدف.
في استطلاع لآراء 11 محللاً، توقع 10 منهم تثبيت أسعار الفائدة مرشحاً واحدًا فقط تعزيز القرار بخفضها بمقدار 25 نقطة أساس إثر انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يومًا. كما لاحظ المعدل السنوي للتضخم تراجعًا إلى 3.1% في مايو/أيار، بعد أن كان 3.6% في أبريل/نيسان، رغم انه لا يزال أعلى من المعدل المستهدف الذي حددته الحكومة والذي يتراوح بين 1% إلى 3%.
أما بالنسبة لنمو الاقتصاد، فقد شهد ارتفاعًا بنسبة 3.7% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي مقابل 1% نمو في عام 2024. هذا النمو يعكس بعض التأثيرات الإيجابية من عدم استقرار الأوضاع، لكنه لا يلغي التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد تحت وطأة النزاع المستمر.
تعليقات