تطوير الطرق لحماية المواطنين
عدن – ياسمين عبد العظيم – أشار الإعلامي عمرو أديب أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإغلاق الطريق الإقليمي جزئيًا لأغراض التطوير تمثل خطوة أولى هامة في معالجة الحوادث المأساوية التي يعاني منها هذا الطريق.
تحسين السلامة المرورية
وأوضح أديب خلال برنامجه “الحكاية” على قناة mbc مصر أن هذا القرار يُظهر مدى اهتمام الرئيس بمعاناة المواطنين من تكرار الحوادث، مؤكدًا أن الغرض من ذلك ليس توجيه الاتهامات بالفساد، بل تحسين الظروف وضمان سلامة الشعب عبر دراسة دقيقة لأحوال الطريق.
وأضاف: “الرقابة والفحص والمساءلة ليست مستندة على التخوين، بل هي ضرورية. اللجنة من المتخصصين يمكنها أن تراجع حالة الطريق وتُفيدنا بأنها في حالة جيدة، فإذا كنا نشعر بالألم من الدم المسال على الطريق، فمن حقنا أن نتحقق من سلامته.”
وتابع أديب موضحًا أن الحساسية من المحاسبة في مصر لا تُبرر، فالمساءلة ليست ضد أحد، مشيرًا إلى أن الدولة التي تمتلك 7 آلاف كيلومتر من الطرق الحديثة لا يمكن أن تسمح بوجود ما يُعرف بـ”طريق الموت”.
وأضاف: “أنا لا أسعى سوى للقيام بالإصلاح، وليس لدي أي أجندة شخصية ضد أحد. ما أود أن أركز عليه هو ما اقترحه وزير النقل للإعلاميين، عندما قال (هاتوا استشاري)، فقد حان الوقت لننظر فيما يحدث في الطريق الإقليمي. لماذا نشعر بحساسية من المحاسبة؟”.
وأكد أن تطبيق القانون ليس مجرد فكرة فريدة، بل هو ضرورة لتقليل السلوكيات المرورية الخاطئة، مثل قيادة السيارات الثقيلة المتجاوزة للوزن المسموح به، مُعقبًا: “نحن شعب لا يحترم قوانين المرور ونتعامل بفساد على الطرق، فعندما أرى شاحنة تحمل 180 طن، أشعر وكأنني في سيرك”. وأشار إلى أن العقوبة يجب أن تكون رادعة.
وأعرب عن قلقه حول تحويل سيارات النقل الثقيل إلى “أسلحة قاتلة” على الطرق، داعيًا إلى تشكيل لجنة هندسية من نقابة المهندسين لدراسة الطريق وتحديد إذا كانت المشكلة في تصميمه أو أرضيته.
وأكّد أديب أن الهدف من مناقشة هذه القضية هو الإصلاح، وليس تصفية الحسابات مع أي جهة، مشددًا على أن تغيير الأسلوب والسياسات في إدارة الطرق يعد أولوية ملحة. وأضاف: “الوقاية خير من تكرار المآسي، واستمرار الوضع الحالي يجعل الطرق ساحة للموت بدلاً من أن تصبح وسائل للحياة.”
تعليقات